الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"تهدف إلى دق إسفين".. إسرائيل تروج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية

"تهدف إلى دق إسفين".. إسرائيل تروج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية

Changed

حتى العام 1967 كان مطار القدس الدولي الميناء الجوي الوحيد في الضفة قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه
حتى العام 1967 كان مطار القدس الدولي الميناء الجوي الوحيد في الضفة قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه (غيتي)
أفادت القناة الإسرائيلية "13" أن بلدية القدس الإسرائيلية تروّج لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار عطروت المهجور، في إشارة إلى مطار القدس الدولي في منطقة قلنديا.

كشفت محطة تلفزة عبرية، أن السلطات الإسرائيلية تروّج لبناء 10 آلاف وحدة إستيطانية في منطقة قلنديا، بالقدس الشرقية المحتلة.

وقالت القناة الإسرائيلية "13" مساء أمس الإثنين: "تروّج بلدية القدس (الإسرائيلية) لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار عطروت المهجور"، في إشارة إلى مطار القدس الدولي في منطقة قلنديا.

ولم تدلِ المحطة بمزيد من التفاصيل، عن المراحل التي وصلت إليها الخطة الاستيطانية. كما لم يصدر تعليق من البلدية الإسرائيلية في القدس على هذا الخبر.

وحتى العام 1967، تاريخ سقوط الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، كان "مطار القدس الدولي"، الميناء الجوي الوحيد في الضفة قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيًا عام 2000.

"مستوطنة جديدة كليًا"

وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي في تصريح لوكالة "الأناضول": إن "إسرائيل تسعى لإقامة مستوطنة جديدة كليًا، تقع في معظمها على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليًا بـ"مطار قلنديا".

وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، قد تقدّمت في فبراير/ شباط 2020، بالخطة إلى اللجنة اللوائية من أجل المصادقة عليها.

وأُنشئ المطار العام 1920، قبل أن تبدأ سلطات الانتداب البريطاني استخدامه عام 1924، إلى حين تم افتتاحه أمام الرحلات المنتظمة عام 1936.

وللمطار مدرَج وبرج مراقبة وصالة استقبال للقادمين والمغادرين، ولكن منذ أن أغلقته السلطات الإسرائيلية عام 2000 تم إهماله بشكل كامل.

وأوضح التفكجي أن المطار والأراضي التابعة له، تقع على أرضٍ مساحتها 1200 دونم (الدونم ألف متر مربع)، مشيرًا إلى أن مخطط المستوطنة الجديدة يقع على أرض مساحتها 900 دونمًا.

"تهدف إلى دق إسفين"

من ناحيتها، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية في تقرير: إن السلطات الإسرائيلية اعتبرت "معظم مساحة المخطط، أراضي دولة، وهذا يسمح لإسرائيل ببناء المستوطنة دون الحاجة إلى مصادرة الأراضي من أصحابها الفلسطينيين".

واستدركت المنظمة: "في الوقت نفسه، لا يزال جزء كبير من الأرض يعتبر أرضًا خاصة"، لافتة إلى أن الخطة تتضمن هدم عشرات الوحدات السكنية الفلسطينية، التي تم بناؤها في المنطقة، على مدار السنوات.

وأشارت أن "الخطة تقع في قلب سلسلة متواصلة فلسطينية حضرية تمتد من رام الله، عبر أحياء القدس الشرقية الفلسطينية، التي ضمتها إسرائيل في كفر عقب وقلنديا، إلى بيت حنينا وشعفاط، التي يقطنها مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين".

وكشفت "السلام الآن" أن المستوطنة "تهدف إلى دق إسفين وأن تصبح جيبًا إسرائيليًا من شأنه أن يمنع التطور الفلسطيني في المنطقة المركزية الأكثر أهمية في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهي منطقة القدس ورام الله وبيت لحم".

وأوضحت أن "إنشاء مستوطنة تضم آلاف الوحدات السكنية، وهو ما يعني وجود عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، سيجعل من الصعب على أي ترتيب قائم على حلّ الدولتين أن يرى النور في المستقبل، بسبب عدم الاستمرارية (الجغرافية) الفلسطينية، والضرر الذي يلحق بإمكانيات العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية".

وفي هذا الصدد، شدد التفكجي على أن "إنهاء مطار القدس، يعني أن إسرائيل تنهي أي فرصة لقيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية".

وحذّر قائلًا: "إقامة هذه المستوطنة، هو بمثابة فصل إسمنتي بين القدس ورام الله، بعد الجدار الذي أقامته إسرائيل في المنطقة".

وتقع إلى جانب المنطقة المزمع إقامة المستوطنة عليها، منطقة صناعية إسرائيلية كبيرة تدعى "عطروت" أُقيمت أيضًا على أراضٍ فلسطينية.

اقتحام واعتقالات

في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى، تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن شهود عيان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات حول "الهيكل" المزعوم، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.

ووثقت وكالة "وفا" في تقريرها الشهري، اقتحام الأقصى من قبل 6117 مستوطنًا خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بالتوازي مع المناسبات والأعياد اليهودية.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أسيرَين محرّرين، من مدينة القدس المحتلة.

ونقلت "وفا" عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرّر سليم الجعبة، الذي أمضى 21 عامًا في سجون الاحتلال، وذلك عقب استدعائه للتحقيق في مركز التحقيق والتوقيف المعروف بـ"المسكوبية" في القدس.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرّر يوسف الشيخ من بلدة بيت عنان شمال غربي القدس، بعد أن داهمت منزله وفتشته واستجوبت قاطنيه.

كما نقلت "وفا" عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال نفّذت حملة مداهمة وتفتيش في عدة إحياء بمدينة الخليل، وفتشت منزل الشقيقَين جمال ورامي كرامة، قبل اعتقالها لشقيقهما الصحافي راضي كرامه الذي يعمل مراسلًا لإذاعة محلية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close