أكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني على تويتر نقلًا عن وزير الطاقة وليد فياض اليوم الاثنين أنه تم تطويق حريق اندلع في منشأة لتخزين الوقود جنوبي لبنان.
وكان حريق هائل شب في أحد الخزانات الذي يحتوي على مادة البنزين في منشآت الزهراني النفطية بحسب ما أفادت الوكالة اللبنانية للأنباء.
وفيما أشارت الوكالة إلى أن أسباب الحريق لم تعرف حتى الساعة، انتشرت لقطات مصورة للحريق حيث بدت النيران تشتعل في أحد الخزانات والدخان الأسود يتصاعد في سماء المنطقة.
خزان بنزين يشتعل في منشآت الزهراني pic.twitter.com/8kK8lOvpYZ
— ﮼فؤاد ﮼خريس (@fouadkhreiss) October 11, 2021
وقد تم قطع الأوتوستراد المحاذي للمنشآت النفطية وتحويل السير إلى الطرقات الفرعية تخوفًا من وقوع انفجار جراء الحريق.
وقال عامل في بستان قريب من موقع الحريق إنه سمع دويًا قويًا قبل اندلاع الحريق.
وعملت فرق الإطفاء على محاصرة النيران وإخمادها، وكذلك على تبريد الخزانات المجاورة خشية امتداد النيران إليها.
وتقع منشآت الزهراني بجوار معمل الزهراني لإنتاج الكهرباء، على بعد خمسين كيلومترًا من بيروت. وتوزّع المشتقات النفطية التي تخزن فيها في السوق المحلية من خلال شركات توزيع، وتؤمن نحو 15 في المئة من حاجة السوق الى مادة المازوت.
ويشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر، ويواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.
كما ينتظر السكان في طوابير لساعات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، جراء صعوبات في استيراد الوقود نتيجة انهيار غير مسبوق في في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياطي العملة الصعبة لدى المصرف المركزي.
إشتعال النيران في أحد الخزانات في منشآت الزهراني في جنوب #لبنان pic.twitter.com/mELOfwVPae
— Bassam Abou Zeid (@BassamAbouZeid) October 11, 2021
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، قُتل أكثر من 28 شخصًا وأصيب نحو ثمانين آخرين بجروح جراء انفجار خزان وقود في شمال لبنان أثناء تجمع العشرات حوله للحصول على البنزين في ظل أزمة نقص المحروقات.
وسبق هذا الانفجار، انفجار ضخم في مرفأ بيروت وقع في 4 أغسطس/ آب من العام 2020 وأدى إلى مقتل 214 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة. وعزته السلطات إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية.