الاحتجاجات تتواصل ضد انقلاب ميانمار ودعوات للإضراب العام

لليوم الثالث على التوالي، نظّم مئات المتظاهرين مسيرة احتجاجية في مدينة يانغون ضد الانقلاب العسكري في بورما الذي وقع قبل أسبوع واعتقل خلاله الجيش الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي.

وتصدّرت مجموعة من الرهبان الاحتجاج مع العمال والطلاب، وقال الشهود إنهم رفعوا أعلامًا بوذية متعددة الألوان إلى جانب لافتات باللون الأحمر الذي يرمز إلى لون حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وكُتب على إحدى اللافتات "أفرجوا عن زعمائنا، احترموا أصواتنا، ارفضوا الانقلاب العسكري". واتشح محتجون كثيرون بالسواد، ووجّه المتظاهرون دعوةً إلى إضراب عامّ.

في المقابل، استخدمت الشرطة في نايبيداو عاصمة ميانمار خراطيم المياه ضد المتظاهرين، وتوقفت الشرطة عن استخدام خراطيم المياه بعد أن ناشدها المتظاهرون.

وكان عشرات الآلاف نظموا مسيرات في أنحاء ميانمار، الأحد، للتنديد بالانقلاب وللمطالبة بالإفراج عن الزعيمة "سوكي"، وذلك في أكبر احتجاجات منذ ثورة "الزعفران" عام 2007 التي لعبت دورًا في دفع عملية الانتقال إلى الديمقراطية.

واكتسبت حركة عصيان ضد النظام الجديد زخمًا الأسبوع الماضي، بعد انضمام موظفين مدنيين وممرضات ومهندسين ومعلمين وموظفي التلفزيون الحكومي إلى الإضرابات، أو تقدموا باستقالتهم، أو نظموا احتجاجات في أماكن عملهم.

والإثنين الماضي، نفّذ الجيش انقلابًا عسكريًا حيث أُغلقت الطرق المؤدية للمطار الرئيسي، وقطعت شبكة الاتصالات، واعتُقلت زعيمة البلاد ومسؤولون آخرون.

وتواجه سوكي (75 عامًا) اتهامات باستيراد ستة أجهزة اتصال لاسلكي بشكل غير قانوني، وتحتجزها الشرطة رهن التحقيق حتى 15 فبراير/ شباط.