الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

اختبار أمني لطالبان.. مقتل قيادي بارز في الحركة بتفجير مستشفى كابل

اختبار أمني لطالبان.. مقتل قيادي بارز في الحركة بتفجير مستشفى كابل

Changed

تعرضت العاصمة الأفغانية لانفجارين بالقرب على مدخل مستشفى عسكري (غيتي)
تعرضت العاصمة الأفغانية لانفجارين بالقرب من مدخل مستشفى عسكري (غيتي)
قتل 30 شخصًا من بينهم القيادي العسكري البارز في حركة طالبان حمد الله مخلص، وجرح آخرون في هجوم مزدوج استهدف المستشفى العسكري في العاصمة الأفغانية كابل.

لقي القيادي العسكري في حركة طالبان حمد الله مخلص حتفه مع مقاتلين قضوا في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مستشفى في كابل، أمس الثلاثاء.

ومخلص هو عضو في شبكة حقاني والقوات الخاصة في حركة طالبان "بدري 313"، وهو أعلى مسؤول في طالبان يقتل منذ تولت الحركة السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس/ آب.

وقال المسؤول في الجهاز الإعلامي في حركة طالبان: "عندما وردتنا معلومات بأن مستشفى سردار داود خان يتعرض لهجوم، هرع مولوي حمد الله (مخلص) قائد وحدة كابل إلى المكان فورًا".

وأضاف: "حاولنا منعه لكنه ضحك واكتشفنا لاحقًا أنه قُتل في القتال في المستشفى".

التنظيم يتبنى الهجوم

وقتل 30 شخصًا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في انفجارين استهدفا أكبر مستشفى عسكري في كابل وأعقبهما إطلاق نار، في الهجوم الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" مسؤوليته عنه.

وبدأ الهجوم عندما فجر انتحاري عبوات كان يملكها قرب مدخل المستشفى، قبل أن يقتحم مسلحون المكان.

وفي إطار الاستجابة للهجوم، نشرت حركة طالبان قواتها الخاصة على سطح المبنى في مروحية تم ضبطها من الحكومة الأفغانية السابقة التي كانت مدعومة من الأميركيين.

وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس": إن المرضى والأطباء حاولوا التحصن في غرف في الطوابق العليا عندما بدأ إطلاق النار.

وفي بيان نشرته قنواته على منصة تلغرام، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنّ "خمسة من مقاتلي الدولة الإسلامية نفّذوا هجومًا منسّقًا متزامنًا" على مستشفى سردار محمد داود خان العسكري في كابل. وأوضح البيان أن "أحد المقاتلين فجّر حزامه الناسف عند بوابة المستشفى قبل أن يقتحم مقاتلون آخرون المنشأة ويطلقوا النار".

طالبان تواجه

من جهته، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان: إنه "تم احتواء الهجوم في غضون 15 دقيقة"، حيث قُتل المهاجمون عند مدخل المستشفى.

أما الحكومة الأفغانية فحمّلت تنظيم الدولة مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا على بعد أمتار قليلة من السفارة الأميركية.

ووثقت عدسات الهواتف اشتباكات بالرصاص بين المسلحين ومقاتلي طالبان بين التفجيرين، فيما أخبر شهود عيان "العربي" عن هروب السكان من المنطقة عقب وقوع الاشتباكات.

كما فرضت طالبان طوقًا أمنيًا محكمًا حول مكان التفجيرين ومنعت الاقتراب من المنطقة تحت تهديد السلاح.

ويقول عتيق الله جمن المحلل السياسي الأفغاني: إن عودة هذه الأحداث بعد أسبوعين من الهدوء يشير إلى أن "الأوضاع ليست مستقرة أمنيًا".

ويضيف، في حديث إلى "العربي":"ربما تعبّر هذه التفجيرات عن ضغوط أميركية على طالبان بأدوات داخلية".

هل يهدد تنظيم الدولة حكم طالبان؟

من جهته، يتحدّث الخبير العسكري فضل الله ممتاز عن التهديد الذي يشكّله تنظيم الدولة على مستقبل حكومة طالبان، مشيرًا إلى أن التنظيم يحاول القول لطالبان: "أنتم لستم لوحدكم في أفغانستان، نحن موجودون أيضًا".

ويضيف ممتاز، في حديث إلى "العربي" من كابل:" دارت بين التنظيم وطالبان معارك طاحنة منذ عدة سنوات في عدة ولايات أفغانية إنما كانت بشكل ما خفية، فهناك مشكلة إيديولوجية وفكرية بين الطرفين".

أما عن قدرة حكومة طالبان على اجتياز هذا الاختبار الأمني في أفغانستان، فيرى الخبير العسكري أن هناك بعض العوائق أمام الحركة على الرغم من أن تنظيم الدولة هو المنافس الوحيد الحالي لها.

ويكشف ممتاز عن بعض التقارير التي تشير إلى أن "رجال أمن سابقين يستعدون للانضمام إلى التنظيم فقط بهدف محاربة طالبان". ويرى أنه في حال حصل ذلك وفي حال وجد التنظيم أن هناك غطاءً محليًا ودوليًا "قد نشهد تصعيدًا ميدانيًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close