أعلنت واشنطن أن المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان سيتوجه إلى إثيوبيا يومَي الخميس والجمعة للدعوة إلى حل سلمي في البلاد، وسط تصاعد الصراع مع المتمردين الذين قادتهم انتصارات ميدانية إلى الاقتراب من العاصمة أديس أبابا.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، عند إعلان الزيارة إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الحجم المتصاعد للعمليات القتالية والعنف الداخلي وهي تراقب الوضع عن كثب".
وقال مسلحو جبهة تحرير شعب تيغراي نهاية هذا الأسبوع إنهم سيطروا على مدينتي ديسي وكومبولتشا الإستراتيجيتين الواقعتين على مسافة 400 كيلومتر شمالي أديس أبابا. وفي الوقت نفسه، أعلن جيش تحرير أورومو المتحالف مع الجبهة دخوله العديد من المناطق جنوبًا على طول الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة.
واعتبرت مجموعة متمردة من جماعة أورومو الإثنية الأربعاء إن الاستيلاء على أديس أبابا "مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع".
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جميع الإثيوبيين إلى التزام السلام وحل خلافاتهم بالحوار".
واشنطن تعارض محاصرة أديس أبابا
وأبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرًا اهتمامًا أكبر بالصراع في إثيوبيا، وضاعفت من ضغوطها على المتمردين والسلطات ولا سيما في الأيام الأخيرة.
وأعلن بايدن الثلاثاء أنه ألغى امتيازات تجارية ممنوحة لإثيوبيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية في إقليم تيغراي.
وبموازاة ذلك، شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان الثلاثاء على أن واشنطن تعارض "تقدّم جبهة تحرير شعب تيغراي باتّجاه أديس أبابا وكل محاولة منها لمحاصرة العاصمة".