أصيب، اليوم الأحد، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مداهمة مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين في مناطق أخرى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن "إصابتين وصلتا لمجمع فلسطين الطبي الحكومي خلال مواجهات اندلعت في مدينة البيرة مع قوة إسرائيلية".
وأوضح البيان أن من بين الإصابتين واحدة بالرصاص الحي في الرأس وصفت بالخطيرة، فيما أصيب الآخر بالرصاص المعدني، ووصفت حالته بالمتوسطة.
واقتحمت قوة عسكرية مدينة البيرة وفتشت عددًا من المنازل؛ مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان القوات بالحجارة.
ووفقًا لوكالة "وفا"، فإنه لم يتم الإبلاغ خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال لحي "جبل الطويل" في البيرة، عن اعتقالات.
وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنًا وبلدات بالضفة الغربية بدعوى البحث عن سلاح واعتقال مطلوبين.
عمليات اعتقال
بموازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أربعة فلسطينيين من قرية حبلة، جنوب قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت كلًا من: علي أحمد الجدع (38 عامًا)، وحمزة صالح مرداوي (36 عامًا)، وأنس حسين سلمان (33 عامًا)، وأحمد عمر عودة (30 عامًا).
كما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عماد شاهين، من بلدة سعير بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وتأتي الانتهاكات بحق الفلسطينيين بعد يوم من دعوة الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى التحقيق في مقتل طفل فلسطيني برصاص جيشها الجمعة.
وقال الاتحاد في بيان لمكتب ممثله في الأراضي الفلسطينية: "مصدومون من مقتل طفل آخر على يد القوات الإسرائيلية (..) يجب التحقيق في وفاته وإعلان النتائج في أسرع وقت ممكن لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
واستشهد محمد دعدس البالغ من العمر 15 عامًا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في قرية دير الحطب، شرقي المدينة، وينحدر دعدس من مخيم عسكر الجديد بمدينة نابلس.
ووفق توثيق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي)، قتلت إسرائيل 75 فلسطينًيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بينهم 14 أقل من 18 عامًا، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
