أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في ثاني يوم من زيارته العاصمة اللبنانية بيروت أنه استمع للموقف اللبناني لتجاوز الأزمة مع دول الخليج والوصول إلى مخرج يناسب الجميع.
وأجرى زكي زيارة إلى لبنان التقى خلالها مسؤولين عدة في إطار الجهود العربية لإنهاء الخلاف بين لبنان ودول الخليج.
تباين داخلي لبناني
ولم يحمل الأمين العام المساعد للجامعة العربية "مبادرة" لحل الأزمة، لكنه حمل مسعى حسب وصفه للتوفيق والبحث عن مخارج للأزمة التي فتحت قبل أسبوع إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
والتقى زكي الرؤساء الثلاثة في لبنان ووزير الخارجية، حيث أعرب لهم استعداده للوساطة لحل الأزمة مع دول خليجية.
ورغم أن الأمين العام المساعد قد سمع كلامًا في بيروت قيل من قبل عن عمق لبنان العربي وعن علاقات الأخوة المنشودة في الخليج، إلا أنه تحدث عن وجود تباين في المواقف اللبنانية الداخلية.
وعمومًا، تلقف لبنان الزيارة والجهود بالكثير من الترحيب، حيث اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن "دور الجامعة العربية مقدس ويقدر كثيرًا من لبنان"، مؤكدًا في الوقت ذاته تمسك بلاده بمساعي الجامعة العربية.
وعلى أن الأمين العام المساعد قد سمع كلامًا في بيروت قيل من قبل عن عمق لبنان العربي وعن علاقات الأخوة المنشودة في الخليج، إلا أنه تحدث عن وجود تباين في المواقف اللبنانية الداخلية.
تبيان "حقيقة" الموقف
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من بيروت بأن الأمين العام المساعد للجامعة العربية "رفض" وصف زيارته وما قدمه في لبنان على أنها "مبادرة" لحل الأزمة.
ونقل عن مصادر مطلعة على أجواء بعض لقاءات زكي في العاصمة اللبنانية بأنه "كان مستمعًا في أغلب تلك اللقاءات، حيث حاول تبيان فعليًا حقيقة الموقف اللبناني".
وكان الأمين العام المساعد قد تحدث للصحافيين على أن زيارته مخصصة "للوقوف عند الموقف اللبناني لتبيان إمكانية بلورة صيغة ما توافقية بين لبنان ودول الخليج"، حسب مراسل "العربي".
ولفت مراسل "العربي" إلى إشارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بشأن وجود تباين في طريقة مقاربة الأزمة بين القيادات في لبنان، حيث نقل عنه قوله: إنه "يعوّل على الحس الوطني وإمكانية إعلاء المصلحة الوطنية العليا" لإنهاء الأزمة.
كما أشار إلى تصريحات للمسؤول العربي بشأن إمكانية "استقالة وزير الإعلام بوصفها مدخلًا للحل بعد أيام من الأزمة مع السعودية".