الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

لغة السلاح تهيمن في اليمن.. تصعيد عسكري وتعثر سياسي

لغة السلاح تهيمن في اليمن.. تصعيد عسكري وتعثر سياسي

Changed

تعتبر الحكومة اليمنية الهجمات في مأرب دليلًا على عدم إمكانية السلام مع جماعة الحوثي، بينما ترى الجماعة أنّ الجنوح للسلام يجب أن يسبقه وقف الحرب وإنهاء الحصار.

من جديد، تصدّرت لغة السلاح في اليمن، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك محتدمة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في جبهات عدة من محافظة مأرب شرق البلاد.

وعلى وقع احتدام المعارك التي تتركّز في المناطق الجنوبية والغربية من المحافظة، يتبادل الطرفان الاتهامات بالتصعيد العسكري وعرقلة المساعي السياسية.

مؤشرات السلام

وتعتبر الحكومة اليمنية الهجمات دليلًا على عدم إمكانية السلام مع جماعة الحوثي، بينما ترى الجماعة وحلفاؤها أنّ الجنوح للسلام يجب أن يسبقه وقف الحرب، وإنهاء الحصار.

وفي هذا السياق، يرى رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء طارق الشامي أنّ "مؤشرات السلام واضحة"، وتشمل رفع الحصار، وإدخال المشتقات النفطية، وفتح ميناء الحُديدة. 

ويدعو الشامي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، لوقف أعمال القتل اليومية التي يمارسها ما وصفه بـ"تحالف العدوان"، وذلك من خلال الطيران "الذي يقود المعارك، ويستهدف البنية التحتية للجمهورية اليمنية".

"انتصار جزئي"

سياسيًا، يكتنف التعثّر مفاوضات عمّان لإطلاق الأسرى وكذلك جهود المبعوث الدولي مارتن غريفيث المبذولة مع أطراف الداخل والخارج، وسط تفاؤل بأن تكلَّل المساعي الدولية بالنجاح، لأنّ الخيار العسكري أثبت فشله لدى كلّ الأطراف.

ويعتبر نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر أنّ "الوضع العام في اليمن مُتاح للسلام، لأنّ الحرب وصلت إلى منتهاها، وعجزت عن تحقيق أيّ انتصار".

ويعزو طاهر، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، المعارك الجارية الآن إلى رغبة كلّ طرف بالحصول على "انتصار جزئيّ من أجل المساومة السياسية".

"الحرب لم تنتهِ"

من جهته، يرى العضو في المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عبد الوهاب المحبشي أنّ ما يصفها بـ"الحرب الأميركية السعودية" على اليمن لم تتوقّف حتى الآن، وهي لم تبدأ هذا الأسبوع أو الأسبوع الماضي، وهي مستمرّة منذ بدء ما سُمّيت بـ"عاصفة الحزم".

ويوضح المحبشي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ ما يحدث في مأرب وغيرها "تعبير عن استمرار تلك الحرب وعدم توقّفها". وينتقد المبعوث الدولي مارتن غريفيث، واصفًا إياه بأنّه "مبعوث بريطاني"، مستهجنًا كيف أنّ الطرف الأضعف الذي "يدافع عن شعبه" يمارس، في القاموس الدولي، "أعمالًا عدائيّة".

ويشدّد على أنّ بريطانيا تتولى الدور الإعلاميّ وتتبنى كلّ ما كانت تفعله الإدارة الأميركية السابقة، إضافة إلى الإدارة السعوديّة، معربًا عن اعتقاده بأنّ الحصار مستمرّ "بضوءٍ أخضر أميركي". 

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close