أفاد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان بأن إسرائيل تمنع عشرات الصحافيين الفلسطينيين من السفر والتنقل بـ"شكل غير قانوني وغير مبرر"، بالإضافة إلى مساومتهم للحصول على هذا الحق مقابل التعاون مع أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية.
وقال المرصد في تقرير: إن "إسرائيل تمنع عشرات الصحافيين الفلسطينيين من السفر والتنقل بشكل غير قانوني وغير مبرر، في سياسة يبدو أنها تُمارس بشكل عقابي على خلفية عملهم الصحافي أو تعبيرهم عن آرائهم".
ودعا المرصد الحقوقي السلطات الإسرائيلية إلى "الالتزام بمسؤولياتها كسلطة قائمة بالاحتلال، وإزالة قرارات المنع من السفر التي صدرت ضد صحافيين فلسطينيين على خلفية عملهم الصحافي أو ممارستهم لحقهم في حرية التعبير عن الرأي".
وشدد على ضرورة "التوقف عن ملاحقة واعتقال وتهديد الصحافيين والتحقيق معهم بشكل عشوائي على المعابر والحواجز العسكرية بسبب نشاطهم الصحافي".
انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين
من جهته، يرى الباحث القانوني في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوسف سالم أن انتهاك حقوق الصحافيين في حرية التنقل والسفر ما زالت مستمرة منذ فترة طويلة.
ويشير، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن عشرات الصحافيين تمارس ضدهم انتهاكات لحقوقهم في التنقل والسفر وتنكر الاحتلال الإسرائيلي لحقوقهم ومضايقتهم واعتقالهم ومساومتهم على البقاء في أعمالهم، مقابل إما تخليهم عن عملهم الذين يقومون به، أو التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويوضح سالم أن إسرائيل تتخذ إجراءات عديدة لمنع الصحافيين من التنقل، من خلال إبلاغ الصحافي بشكل مباشر عبر الاستدعاء للتحقيق، واحتجازه لدى سفره عبر المعابر.
ويلفت إلى أن عدم إعلام الصحافي سبب منعه من السفر هو إخفاء لما تقوم به إسرائيل من انتهاكات.
ويردف سالم أن الاحتلال يتذرع بأن قرار المنع خاضع لملف سري لا يمكن اطلاع الخصم عليه، مشيرًا إلى أن القضاء الإسرائيلي منحاز للجيش الإسرائيلي في معاقبة الفلسطينيين.