تظاهر العشرات من أبناء مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، اليوم الأربعاء، وسط المدينة للمطالبة بإسقاط دعاوى قضائية ضدهم وصفوها "بالكيدية". واتخذت القوات الأمنية إجراءات مشدَّدة تحسباً لأي طارئ، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وأفاد شهود عيان بإصابة 3 متظاهرين عراقيين بالرصاص الحي، الأربعاء، خلال تظاهرة في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، بحسب وكالة "الأناضول".
ووقعت صدامات بين المتظاهرين وأفراد الأمن الذين استخدموا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، ما أوقع 3 إصابات بين المتظاهرين، بحسب الشهود.
وتعليقًا على الحادثة، طالب محافظ ذي قار أحمد غني الخفاجي، في بيان مقتضب، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "بإرسال لجنة تحقيق في حادث إطلاق النار اليوم على المدنيين".
#العراق قمع متظاهري الناصرية بالرصاص الحي وإصابات عديدة في صفوفهم خلال مطالبتهم بإسقاط الدعاوى القضائية الصادرة بحقهم. pic.twitter.com/eZSUlvpYUL
— Mustafa AL Dulaimi (@Mustafa5t7b8d3w) December 22, 2021
من جهتها، قالت وزارة الدفاع، في بيان: "إن الكاظمي وجّه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المتسببين بالحادث وفتح تحقيق عاجل من جانب قوات الأمن، والعمل على معالجة المصابين فورًا".
وشدّد الكاظمي، وفق البيان، على "توجيهاته السابقة بعدم استخدام القوة أو إطلاق النار بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة".
وتعتبر ذي قار بؤرة ناشطة للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ولا تزال متواصلة على نحو متقطع.
وعلى خلفية الاحتجاجات، يواجه الكثير من الناشطين والمتظاهرين دعاوى قضائية بتهم مختلفة، بينها التشهير والإضرار بالمال العام واستخدام العنف ضد قوات الأمن والمشاركة في احتجاجات غير مرخصة.