الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

المشهد الجزائري "يتحرّك".. توقعات بحل البرلمان وتعديل حكوميّ واسع

المشهد الجزائري "يتحرّك".. توقعات بحل البرلمان وتعديل حكوميّ واسع

Changed

شرع الرئيس الجزائري في إجراء لقاءات مع رؤساء الأحزاب، بما كسر الجمود الذي كان سائدًا، تمهيدًا لإعلان قرارات سياسية كان قد وعد بها في حملته الانتخابية.

"تحرّك" المشهد السياسيّ الجزائريّ مع عودة الرئيس عبد المجيد تبون إلى البلاد، وشروعه في إجراء لقاءات تشاورية مع رؤساء الأحزاب السياسية، بما كسر الجمود الذي كان سائدًا طيلة الفترة الماضية.

وتأتي هذه اللقاءات تمهيدًا لإعلان قرارات سياسية كان قد وعد بها الرئيس في حملته الانتخابية، في وقتٍ يجري حديث عن إشراك المجتمع المدني في سلسلة المشاورات، لا سيما أنّه كان رافدًا مهمًّا عوّل عليه تبون في حملته الانتخابية.

"الإرادة الشعبيّة"

ويُنتظَر أن تتوَّج اللقاءات بالإعلان المرتقب عن تعديل حكوميّ واسع وحلّ مجلس النواب واستدعاء الهيئة الناخبة لانتخابات تشريعية مبكرة.

ويرى رئيس حزب "جيل جديد" جيلاني سفيان، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ المطلوب أن تمثّل المؤسسات الإرادة الشعبية الحقيقيّة، متحدّثًا عن "تلاعب في الانتخابات" كان يحصل سابقًا، إضافة إلى "تشجيع بعض الأحزاب ضدّ أحزاب أخرى". ويضيف: "يجب أن ندخل في مرحلة تستجيب لمطالب الشعب".

البرلمان "فاقد للمصداقية"

وإذا كانت السلطات الجزائرية وضعت "الشرعية" على رأس أولويات المرحلة، فقد فتحت ورشة لتعديل قانون الانتخاب الجديد وتمّ عرضه للنقاش والاقتراح، وسط عدم ارتياح شعبي من البرلمان الحاليّ المحسوب على النظام السابق.

لكنّ أسبابًا كثيرة حالت دون اتخاذ هذا القرار من بينها وجود الرئيس في ألمانيا للعلاج. وتوضح مديرة صحيفة "الفجر" حدة حزام، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّه كان على الرئيس أن يجري تعديلاً وزاريًا معمّقًا لكنّه لم يفعل بسبب وجوده في الخارج، كما أنّ حلّ البرلمان تأجل للأسباب نفسها. وتلفت إلى أنّ البرلمان الحاليّ "فاقد للمصداقية ولا يصلح أن يشرّع للجزائر الجديدة التي طالب بها الحراك ووعد بها الرئيس".

قرارات متوقَّعة

من جهته، يؤكد الكاتب الصحافي عثمان الحياني أنّ هذه القرارات كانت متوقعة، مشيرًا إلى أنّها "قد تستجيب للكثير من مطالب القوى السياسية لحلّ الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وللتخلّص من آخر مؤسسات العهد السابق، أي عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

وإذ يلفت، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ "هذه المطالب ليست بالضرورة هي نفسها مطالب الحراك الشعبي"؛ يعتبر أنّ التوقيت السياسيّ مهمّ، معربًا عن اعتقاده بأنّه "يفتح ثغرة في جبهة المعارضة".

ويلاحظ أنّ الرئيس تبون دخل مباشرة بعد عودته إلى البلاد في حوارات يومي السبت والأحد مع القوى السياسية، معربًا عن اعتقاده بأنّه يوجه من خلال ذلك "رسالة واضحة بأنّه طوى نهائيًا ملف مرضه".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close