الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

اليمن.. "حرب المطارات" مستمرّة والتصعيد "على أشدّه" في جبهات القتال

اليمن.. "حرب المطارات" مستمرّة والتصعيد "على أشدّه" في جبهات القتال

Changed

تؤكد الحكومة أنّها تمكّنت من صدّ هجماتٍ ميدانية وأخرى جوية بطائرات مسيّرة شنّتها جماعة الحوثي، فيما ترى الأخيرة أنّ معركة مأرب مصيرية، وتسخّر كلّ جهودها لحسمها.

يبدو التصعيد على أشدّه في جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن، في ظل معارك محتدمة بين مقاتلي جماعة الحوثي من جهة، والقوات الموالية للحكومة المسنودة بالتحالف من جهة ثانية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتؤكد الحكومة أنّها تمكّنت من صدّ هجماتٍ ميدانية وأخرى جوية بطائرات مسيّرة شنّتها جماعة الحوثي، فيما ترى الأخيرة أنّ معركة مأرب مصيرية، وتسخّر كلّ جهودها لحسمها، مشدّدة على أنّ تصعيدها سيستمرّ طالما استمرّت هجمات التحالف وحصاره المفروض على اليمن.

وفي هذا السياق، يرى الباحث في الشأن السياسي أمين الغابري أنّ هذه المعركة "ربما تكون الأخيرة في مأرب"، مشيرًا إلى أنّ جماعة الحوثي "تحاول حسمها في أقرب وقت ممكن، قبل أي حل سياسي يمكن أن يُطرَح على الطاولة عسكريًا".

الوضع الإنساني يتفاقم

وبالتزامن مع التصعيد العسكري في جبهات الداخل، صعّدت جماعة الحوثي من هجماتها على مواقع سعودية، من خلال هجمات متواصلة بطائرات مسيّرة تستهدف مواقع عسكرية في مطارات جدة وأبها وخميس مشيط. 

وبين حمى التصعيد والمعارك، تزداد التحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في مناطق القتال في مأرب والجوف، لا سيما مع تصاعد حركة النزوح. ويتحدّث رئيس مؤسسة "جهود" التنموية منصور الجرادي عن حالة نزوح شديد جدًا "لا نلمسه لأننا بعيدون عن أرض الواقع"، ويلفت إلى نداءات إنسانية أطلقتها المنظمات المعنيّة لإغاثة آلاف النازحين.

مطار جدة "لم يُضرَب"

ويرى الكاتب والباحث السياسي سليمان العقيلي من الرياض أنّ البيانات التي تطلقها جماعة الحوثي من صنعاء "لا يمكن الوثوق بها، ولا تتّسم بأيّ قدر من المصداقيّة"، مشيرًا إلى أنّ "كثيرًا ممّا يُقال غير صحيح، فمطار جدّة مثلاً لم يُضرَب" بخلاف ما تروّج له الجماعة، ولافتًا إلى أنّ توقف المطار لخمس دقائق لا يمكن أن يمرّ من دون أن يعرف العالم به.

ويوضح العقيلي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ العمليات التي تشنّها جماعة الحوثي "محدودة"، مشيرًا إلى أنّ الدفاع الجوي السعودي يتصدّى لها، وينجح في اعتراض معظم الهجمات وتدمير الطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون.

ويلفت إلى أنّ العملية العسكرية في اليمن جاءت بطلب من الرئيس اليمني الشرعي، وبتأييد من مجلس الأمن الذي فوّض جيران اليمن عملية قطع إمدادات السلاح لجماعة الحوثي، وفي مقدّمتهم السعودية التي تنعكس الحرب اليمنية بشكل مباشر عليها.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close