أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب -اليوم الاثنين- أنه يتابع تسربًا نفطيًا تسببت فيه على ما يبدو سفينة مرت قرب ساحل إسرائيل ووصل الآن إلى شواطئ جنوب لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون -أمس الأحد- إنهم يحاولون تحديد السفينة المتسببة في التسرب الذي غطى جزءًا كبيرًا من ساحلها على البحر المتوسط بالقطران، في كارثة بيئية قد تستغرق إزالة آثارها شهورًا أو سنوات.
تابع الرئيس دياب قضية التسرب النفطي من باخرة للعدو الإسرائيلي الذي وصل الى الشواطئ اللبنانية في الجنوب، وكلف وزيري الدفاع والبيئة والمجلس الوطني للبحوث العلمية متابعة الموضوع وإبلاغ قوات اليونيفيل ووضع تقرير رسمي بهذا الخصوص، والتعامل مع هذا التسرب وأضراره#حسان_دياب #لبنان pic.twitter.com/XjLWGhL2mk
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) February 22, 2021
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني إن دياب كلّف وزيرة الدفاع ووزير البيئة والتنمية الإدارية والمجلس الوطني للبحوث العلمية بالمتابعة. والرواسب السوداء اللزجة التي ظهرت على الشواطئ الإسرائيلية موجودة الآن في محمية طبيعية في مدينة صور بجنوب لبنان.
وأضاف البيان أنه سيتم إخطار قوات الطوارئ الدولية في لبنان لإعداد تقرير رسمي. وتنظر إسرائيل لسفينة مرت في 11 فبراير/ شباط على مسافة نحو 50 كيلومترًا قبالة ساحلها على أنها المصدر المحتمل للتسرب النفطي.
من جهته علّق مدير البرامج في "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جوليان جريصاتي على موضوع التسرب النفطي، ودعا وزارة البيئة اللبنانية إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتقييم حجم خطورة هذا التسرب من خلال وضع برنامج مسح ورصد عاجل ووضع خطة سريعة لتقليل الآثار على البيئة والصحة العامة".
وأشار إلى أنه "بناء على نتائج التقييم، على السلطات توفير إرشادات السلامة للبنانيين خاصة في ما يتعلق بأنشطة الصيد والسباحة".
Greenpeace MENA calls for immediate action from the Ministry of Environment to assess the severity of this spill via an urgent survey and monitoring programme and to put in place a plan to minimise the impacts on the environment and public health. #OilSpill #Lebanon https://t.co/Sel4POOKlk
— Julien Jreissati - جوليان جريصاتي (@julienjr) February 22, 2021
ولفت إلى أن "هذه الحادثة تضاف إلى قائمة طويلة من التسربات النفطية التي تهدد التنوع البيولوجي البحري الغني والتي تؤثر على سكان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي مظهر من مظاهر دمار الطبيعة الناتجة عن إدمان أنظمتنا العالمية على الوقود الأحفوري".