Skip to main content

سيطرة روسية على ليسيتنشانسك.. لماذا انسحبت قوات أوكرانيا من المدينة؟

الإثنين 4 يوليو 2022

بعد أسابيع من القتال العنيف، انسحب الجيش الأوكراني أمس الأحد، من ليسيتشانسك، المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، "حفاظًا على أرواح المدافعين الأوكرانيين، وفق ما أعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية في بيان، مشيرة إلى "تفوق" الجيش الروسي على الصعيد الميداني.

وكانت ليسيتشانسك آخر مدينة كبيرة تخضع لسيطرة الأوكرانيين في لوغانسك، في حوض دونباس في شرق أوكرانيا.

ومن شأن السيطرة على ليسيتشانسك في شرق أوكرانيا أن تتيح لموسكو السيطرة على كل منطقة لوغانسك، وتسمح لقواتها بتهديد مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين في منطقة دونباس الصناعية التي تسيطر عليها كييف.

وجاء ذلك بعدما أعلنت بيلاروسيا اعتراض صواريخ أطلقتها كييف، فيما اتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق ثلاثة صواريخ عنقودية على بيلغورود، في هجوم أسفر عن سقوط أربعة قتلى.

والأحد، كشف مسؤول أوكراني أن قوات بلاده نجحت في "وقف عمل" قاعدة عسكرية روسية في ميليتوبول، بينما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الجوية دمرت نحو 20 وحدة روسية ومستودعين للذخيرة.

"مسألة حتمية"

من جانبه، قال الباحث السياسي أوراغ رمضان: إن مسألة السيطرة الروسية الكاملة على لوغانسك كانت "حتمية"، نظرًا إلى الإمدادات المباشرة على طول الجبهة في لوغانسك من العمق الروسي، التي تحظى بها القوات الروسية، إضافة إلى دعم الانفصاليين، بينما من المعروف أن الإمدادات الغربية لأوكرانيا يجب أن تقطع عبر كل الأراضي الأوكرانية تقريبًا، حتى وصولها إلى مناطق القتال في الشرق التي تتعرض للقصف الروسي.

وأشار رمضان في حديث إلى "العربي" من كييف، إلى أن القيادة العسكرية أرادت حقن دماء الجنود الأوكرانيين وأمرتهم بالانسحاب.

كما تابع أن القوات المسلحة الأوكرانية رأت من الناحية التكتيكية والإستراتيجية ضرورة الإقدام على هذه الخطوة للتمركز في كراماتورسك وسلافينسك بدونباس في محاولة أخرى للدفاع عنها في حال وصل الدعم العسكري من الغرب.

واعتبر أن الغرب يبحث عن مصالحه وهو يهتم باستنزاف موسكو وإفشال مشروعها بالتوسع، حيث يرى أن الدولة الأوكرانية هي منصة مريحة لدعمها وتحقيق ذلك، لكن أوكرانيا ليس لديها أي ملجأ آخر، سوى الحصول على الأسلحة الغربية، لافتًا إلى أن هذا الدعم قد يساهم في تغيير النتيجة لصالح الجيش الأوكراني.

وقال رمضان: إن الجيش الروسي انسحب من جزيرة الأفعى بسبب القصف الأوكراني للبنية العسكرية الروسية هناك، وهو انتصار "نوعي وجزئي" لكنه يُحسب لأوكرانيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة