دعا اجتماع مجلس الوزراء في فرنسا إلى عدم الخوف والقلق من حدوث أزمة طاقة في البلاد تهدد بقطع الكهرباء عن المدارس.
وقال أوليفييه فيران، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: ما لا نريده أن يتم تخويف الناس بشكل جماعي مما قد يعطي صورة عن فرنسا أنها تعاني نقصًا في الكهرباء، نحن نحاول التصدي وجهًا لوجه للوضع الراهن.
استباق الأحداث
لكن الواقع يقول عكس ما قاله فيران، إذ يحاول الوزراء تبرير الحدث قبل وقوعه، حيث يدافع وزير التربية عن قرار قد يحدث قريبًا بحجة استباق الأحداث.
وأمام البرلمان، قال باب ندياي وزير التربية الفرنسي: في حال جرى تقنين الكهرباء فإننا سنعلم أولياء التلاميذ قبل حدوث ذلك بثلاثة أيام، هذه أمور عادية كوننا نعلق أحيانًا المدراس بسبب الثلج.
من جانبه، أكد مدير كهرباء فرنسا، أن التقنين سيصبح من يوميات الفرنسيين خلال فصل الشتاء من أجل توفير الطاقة، إذ جرى توفير 15% من الكهرباء بالمقارنة مع السنة الماضية.
قلق شعبي
وأمام ذلك، لا يخفي المواطنون الفرنسيون قلقهم، خاصة أن موجة من البرد تضرب البلاد خلال هذه الفترة من السنة، وأن نقص الكهرباء من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، ولا سيما أن الحكومة الفرنسية اضطرت لوضع خطط حصانة للتعامل مع أزمة الطاقة ومواجهة فصل الشتاء، حيث تبلغ تكلفة الخطة 800 مليون يورو لدعم مبادرات الرصانة في المباني والمواصلات والمجتمعات.
وبالمحصلة، وأمام سيناريوهات تصورية وتقنين واقعي، تحث الحكومة على ضرورة اتباع خطة اعتدال في استهلاك الكهرباء، حتى أن وسائل الإعلام باتت تبث تقارير حول كيفية الاستعداد لنوبات انقطاع الكهرباء، واقترحت شراء الشموع وفصل الثلاجات والمجمدات.
