السبت 27 يوليو / يوليو 2024

شبح الحرب يحوم فوق فنزويلا وغويانا.. ما الذي يحصل في أميركا اللاتينية؟

شبح الحرب يحوم فوق فنزويلا وغويانا.. ما الذي يحصل في أميركا اللاتينية؟

شارك القصة

شبح الحرب يحوم فوق أميركا اللاتينية بسبب منطقة غنية بالنفط - غيتي
شبح الحرب يحوم فوق أميركا اللاتينية بسبب منطقة غنية بالنفط - غيتي
يتصاعد الصراع بين فنزويلا وغويانا بسبب منطقة إيسيكيبو النفطية، بينما عزّزت البرازيل حدودها مع الجارتين.

تشهد الحدود بين فنزويلا وغويانا توتّرًا بشأن منطقة غنية بالنفط يسعى نيكولاس مادورو لضمها، بينما عزّزت البرازيل حدودها مع الجارتين خوفًا من شبح حرب قد يحوم حول أميركا اللاتينية.  

فقد توجّه الرئيس الفنزويلي مادورو بالقول: "لقد تحدث الشعب الفنزويلي بصوت عالٍ وواضح. وهذا النصر يعود لشعب فنزويلا".  

بدوره، رأى رئيس غويانا عرفان علي أن هذا "تهديد مباشر لسلامة أراضي غويانا وسيادتها واستقلالها السياسي".  

مشروع ضمّ منطقة إيسيكيبو 

في التفاصيل، طرح الرئيس الفنزويلي اليوم الثلاثاء مشروع قانون لضمّ منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط التي تشكل ثلثي مساحة غويانا المجاورة.

وتُعدّ هذه المنطقة نقطة نزاع رئيسية غويانا وبين فنزويلا، وذلك بعد تصويت الفنزويليين بأغلبية ساحقة في استفتاء على ضم إيسيكيبو التي تعدّ واحدة من أكثر المناطق الحدودية غنى بالنفط في العالم بحسب "الوول ستريت جورنال".  

فوفق وكالة الأنباء الفرنسية، تملك إيسيكيبو احتياطات نفطية هي من الأعلى في العالم للفرد.

ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم إلى الموافقة على القانون الأساسي، لإنشاء ولاية غويانا إيسيكيبا الجديدة حيث ستستحدث فرعًا لشركة النفط الوطنية الفنزويلية. 

كما دعا مادورو إلى منح التراخيص لـ"استغلال النفط والغاز والمناجم" فيها، ومنحَ الشركات العاملة في المنطقة 3 أشهر لمغادرة البلاد.

غويانا تتعهد الدفاع عن أمنها

بدوره، اعتبر رئيس غويانا هذا الأمر تهديدًا صريحًا وتعهّد بالدفاع عن أمن بلاده في وجه التهديدات.  

وقال نائب الرئيس إن "غويانا تعمل على زيادة تعاونها الدفاعي مع عدد من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة". 

 أما محكمة العدل الدولية فقضت مطلع الشهر الجاري بـ"ضرورة امتناع فنزويلا عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تعديل الوضع السائد حاليًا في المنطقة المتنازع عليها"، بحسب "السي إن إن".  

مخاوف البرازيل 

في المقابل، أثار هذا النزاع مخاوف البرازيل التي سارعت إلى تعزيز حدودها الشمالية بنشر قوات من الجيش هناك، بحسب ما كشفت وكالة "رويترز".  

وصرح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: "يجب أن تخشى الإنسانية من الحرب لا يُلجأ إلى الحرب إلا عند الافتقار إلى الحسّ السليم".

ويعد هذا التصعيد الأخير الأحدث في نزاع إقليمي طويل الأمد بين البلدين، وقد غذته أخيراً الاكتشافات النفطية الضخمة قبالة ساحل غويانا. 

وتطالب فنزويلا بما تعتبره جزءًا من أراضيها منذ أكثر من قرن، إذ ترى أن الاستعمار البريطاني استحوذ عليها خلال القرن التاسع عشر.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close