استشهد شاب فلسطيني اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب "استشهاد الشاب ثائر خليل مصلط اليازوري البالغ من العمر 18 عامًا برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال على جبل الطويل في مدينة البيرة". فيما زعم جيش الاحتلال أنّ جنوده كانوا يطلقون "الرصاص المطاطي" خلال المواجهات مع فلسطينيين.
🟡 والدة الفتى ثائر اليازوري تودعه بعد ارتقائه متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في مدينة البيرة pic.twitter.com/jORyUZ70Do
— 🇵🇸متابعة أخبار العالم وفلسطين🇵🇸 (@Palestine202229) May 11, 2022
"جريمة واضحة"
يأتي هذا وسط أجواء من الحزن والغضب، خلفتها عملية اغتيال مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في وقت سابق من اليوم، إذ نظّم صحفيون وناشطون فلسطينيون وقفات في مناطق عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تنديدًا بالجريمة "الشنيعة".
وأظهر مقطع مصوّر الجريمة التي ارتُكبت ضد مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين، صباحًا، وأسفرت عن استشهاد أبو عاقلة وإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة في الظهر، حيث بان تواصل إطلاق الرصاص نحوهم من جانب قناصة، ما صعّب وصول سيارة الإسعاف لنقل المصابين.
"جريمة قتل مفجعة".. توثيق اللحظات الأولى لاستشهاد الصحفية #شيرين_أبو_عاقلة بنيران الاحتلال👇 pic.twitter.com/WeEuN4oJQb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
وشارك العشرات من طلبة جامعة بيرزيت شمالي رام الله، في وقفة داخل حرم الجامعة رفعوا فيها صور الصحفية الشهيدة.
كما شارك العشرات من الصحفيين والنشطاء في وقفة على دوار المنارة، وسط مدينة الخليل. وأعلنت نقابة الصحفيين في المدينة، استقبال المعزين باستشهاد أبو عاقلة، مساء غدًا الخميس.
ونفذ موظفو بلدية دورا، جنوبي الضفة الغربية وقفة رفعوا خلالها صور أبو عاقلة. فيما أكد زميلها المصاب علي السمودي أنه بينما كان وزملائه يحضرون لعميلة تصوير عملية يشنها الجيش الإسرائيلي على جنين، تم إطلاق الرصاص عليهم، وقال عن أبو عاقلة: "قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة متخصّصين بقتل الإنسان الفلسطيني فقط"، مؤكدًا أن أيًا من عناصر المقاومة لم يكونوا في ذلك المكان.
"تملص مفضوح"
وكانت إدانات قطرية وفلسطينية رسمية قد صدرت عن الخارجية في الدوحة والرئاسة الفلسطينية، فيما قالت النيابة العامة بالأراضي المحتلة إنها ستبذل مجهودًا لتحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما ذكرت أن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووَصفت وضعه بالمستقر.
"يوم أسود على الصحافة في العالم".. تنديد فلسطيني ودولي واسع بجريمة الاحتلال في حق الصحفية #شيرين_أبو_عاقلة#فلسطين pic.twitter.com/b6JlhBOdpK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
من جانبه، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن "تقديراته الأولية" تشير إلى أنّ الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة "قتلت برصاص مسلحين فلسطينيين"، الأمر الذي أثار سخرية عارمة في مواقع التواصل، ولاقى ردود أفعال غاضبة، حيث اعتبر ناشطون من مختلف البلاد العربية أنه لا تحقيق بين المجرم والضحية.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء مخيم جنين وحاصر منزل الشهيد عبدالله الحصري قبل الإعلان عن خبر استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
ووفق مراسل "العربي" فإن حالة من الصدمة سادت مدينة جنين جراء استهداف قوات الاحتلال أبو عاقلة وزميلها السمودي أثناء تغطيتهما للأحداث في جنين.
وودع الفلسطينيون في المدينة بمشاركة العشرات من الصحفيين الشهيدة الإعلامية، التي رفع جثمانها على الأكتاف، ملفوفًا بالعلم الفلسطيني، ثم أقيمت عليها الصلاة في ساحة دير اللاتين في جنين، قبل أن تلقى نظرة الوداع الأخيرة عليها.
وتعد شيرين أبو عاقلة من الرعيل الأول لمراسلي قناة الجزيرة، حيث التحقت بها بعد مرور عام على انطلاقها.
وقبل أن تنضم إلى فريق شبكة "الجزيرة" الإعلامية عام 1997، عملت أبو عاقلة في مواقع عدة من بينها وكالة الأونروا وإذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية ومؤسسة المفتاح وإذاعة مونت كارلو.