تستعد كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، لإجراء أول تجربة لإطلاق صاروخ محلي الصنع إلى الفضاء، في خطوة كبيرة على طريق إطلاق برنامج الفضاء للبلد الآسيوي.
ووُضع الصاروخ "كيه.إس.إل.في-2 نوري"، ذو الثلاث مراحل والمزين بعلم كوريا الجنوبية على منصة إطلاقه في مركز نارو الفضائي قبيل الإطلاق المقرر في الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حاملًا نموذجًا غير حقيقي لقمر صناعي.
والصاروخ "نوري"، ويعني "العالم"، مصمم لوضع حمولة وزنها 1.5 طن في مدار على ارتفاع يتراوح بين 600 كيلومتر و800 كيلومتر فوق الأرض.
South Korea plans to launch its first domestically produced space rocket tomorrow. Here at Seoul Station, you can see a model of the rocket and even leave a note of congratulations. pic.twitter.com/Ik51R2eBtJ
— William Gallo (@GalloVOA) October 20, 2021
خطط مستقبلية
وتستهدف خطط كوريا الجنوبية المستقبلية، إطلاق أقمار صناعية للمراقبة، والملاحة، والاتصالات، وكذلك مسابر للقمر.
وجرى نقل الصاروخ الذي يزن 200 طن، والذي يشرف عليه معهد أبحاث الفضاء الكوري، إلى منصة إطلاقه أمس الأربعاء.
وقالت وزارة العلوم والتكنولوجيا في بيان: "تم اتخاذ جميع الاستعدادات".
وإطلاق الصواريخ مسألة حساسة في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواجه كوريا الشمالية، عقوبات بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية المسلحة نوويًا.
وتدعو خطط كوريا الجنوبية إلى إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية في المستقبل، لكن المسؤولين ينفون أن تكون للصاروخ "نوري" أي استخدامات باعتباره سلاحًا في حد ذاته.
وكانت كوريا الجنوبية قد أطلقت صاروخًا مشابهًا عام 2013، جرى تطويره بالاشتراك مع روسيا، بعد عدة تأجيلات وبضعة اختبارات فاشلة.
وقال مسؤولون لرويترز: إن امتلاك وسيلة إطلاق خاصة من شأنه أن يعطي كوريا الجنوبية المرونة لتحديد أنواع الحمولات والجداول الزمنية للإطلاق، وكذلك حماية الحمولات "السرية" مثل الأقمار الصناعية لأغراض التجسس.