أكد المخرج والممثل الأميركي مارك روفالو، السبت، ضرورة تجنيب المدنيين الصراع العسكري القائم في قطاع غزة، ومعربًا عن تضامنه مع الفلسطينيين الذي يتعرضون لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
روفالو المعروف بدعم قضية الشعب الفلسطيني، والذي طالب في مايو/ أيار 2021، معجبيه بتوقيع عريضة تطالب الحكومة الأميركية بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، علق على الأحداث الجارية في منشور له على منصة "إكس"، (تويتر سابقًا) السبت.
وقال روفالو: "وصلتني رسالة اليوم من ناثان ثرال الصحفي ومؤلف كتاب "يوم في حياة عبد سلامة" الذي كان له صدى عميق في ذهني. وأردت أن أشارككم كلماته ونحن جميعًا نشاهد برعب ما يجري بين الحكومة الإسرائيلية وحماس اليوم".
وتابع روفالو مقتبسًا من الكتاب المذكور: "إنه لأمر مروع أن نرى مدنيين أبرياء يقتلون ويحتجزون كرهائن، وليس هناك أي مبرر لذلك. إننا نصلي من أجل سلامتهم، كما نصلي من أجل سلامة أهالي غزة الأبرياء الذين يتعرضون للقصف والمحاصرين".
"عقوبات على إسرائيل"
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، حيث وصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 313 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 1990 مواطنًا، بينهم 20 في حالة الخطر، ومنهم حالات وصفت بالحرجة والخطيرة.
وصباح أمس السبت، أعلن القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف، عن بدء تنفيذ المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" بإطلاق ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة صوب مدن ومستوطنات الاحتلال. واعترف الاحتلال حتى الآن، بسقوط نحو 600 قتيل إسرائيلي، وإصابة أكثر من ألفي شخص، بينهم مئات بحالة خطيرة.
وكانو روفالو من أوائل المشاهير الذي أعلنوا عن تضامنهم ما تعرض له "حي الشيخ جراح" قبل عامين، حيث علق حينها بالقول: "1500 فلسطيني يواجهون الطرد من القدس وأصيب 200 متظاهر، وقتل 9 أطفال".
وأضاف: "إن العقوبات ساعدت جنوب إفريقيا في تحرير ذوي البشرة السوداء من الشعب هناك، لقد حان الوقت لفرض العقوبات على إسرائيل لتحرير الفلسطينيين، فانضموا للعريضة". وأرفق روفالو تغريدته بوسم "أنقذوا حي الشيخ جراح".
دعم الاحتلال وتأييد العدوان
من جهة أخرى، وكما كان متوقعًا، أعلنت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت التي اشتهرت بدور "المرأة الخارقة" في السينما الأميركية ، تضامنها مع تل أبيب، ونشرت على منصة إنستغرام، منشور يحمل شعار النجمة العبرية، وقد دوّن عليها: "أنا أقف مع إسرائيل".
غادوت كانت نفسها جندية في الجيش الإسرائيلي، وهي ولدت في قرية تم تشييدها فوق بلدة كفر قاسم التي شهدت واحدة من أبشع المجازر وأكثرها ترويعًا في تاريخ الاحتلال، حيث راح ضحيتها 49 فلسطينيًا على يد حرس الحدود في جيش إسرائيل عام 1956.
وخدمت غادوت صاحبة الـ38 عامًا سابقًا في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولطالما قادت حملات دعم لحكومة تل أبيب، معتبرة في تصريح سابق أن "إسرائيل تستحق العيش بحرية وسلام".
كرتيس
أما زميلتها جيمي لي كرتيس، الممثلة والكاتبة الأميركية فاعتبرت من خلال منشور لها على منصة إنستغرام، أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها"، وفق ما كتبت، ناشرة صورة للعلم الإسرائيلي.
ولم يحل المنشور الذي أغلقته كرتيس لبعض الوقت، دون هجوم شديد تعرضت له من الناشطين، الذين اتهموها بالانحياز لنظام عنصري، وجيش يرتكب المجازر اليومية.