الجمعة 3 مايو / مايو 2024

صراع آخر في الفضاء.. "ناسا" تحذّر من خطط الصين للهيمنة على القمر

صراع آخر في الفضاء.. "ناسا" تحذّر من خطط الصين للهيمنة على القمر

Changed

فقرة من برنامج "قضايا" تتناول رحلة "أرتيميس 1" في ظل المنافسة الأميركية مع روسيا والصين في مجال الفضاء (الصورة: غيتي)
نبّه مدير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بيل نيلسون من أن الصين قد تدعي في النهاية أنها تمتلك المناطق الغنية بالموارد على سطح القمر.

حذّر مسؤول كبير في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من أن الولايات المتحدة تخوض سباقًا فضائيًا مع الصين، وتحتاج إلى "الحذر" من أن منافستها تكتسب موطئ قدم وتحاول الهيمنة على الموارد القمرية.

ونبّه مدير وكالة "ناسا"، بيل نيلسون، وهو رائد فضاء سابق وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، من أن الصين قد تدعي في النهاية أنها "تمتلك" المناطق الغنية بالموارد على سطح القمر.

وأضاف أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين تزداد حدتها ويمكن أن يحدد العامان المقبلان الدولة التي ستحقق أفضلية.

سباق فضاء

وقال نيلسون في حديث لموقع "بوليتيكو": "إنها حقيقة نحن في سباق فضاء، وصحيح أننا نحذر بشكل أفضل من أنهم لا يصلون إلى مكان على القمر تحت ستار البحث العلمي. وليس خارج نطاق الاحتمالات أن يقولوا، ابتعد نحن هنا، هذه أراضينا".

واستشهد نيلسون بالوجود الصيني على جزر في بحر الصين الجنوبي، حيث أقامت بكين قواعد عسكرية، كدليل على طموحها الإقليمي. وقال: "إذا كنت تشك في ذلك، انظر إلى ما فعلوه بجزر سبراتلي".

وفي العام الماضي، أقام برنامج الفضاء الصيني محطة فضائية تدور حول الأرض وقام بالعديد من بعثات تدور حول القمر واستعادة العينات. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثالثة من البرنامج لإنشاء محطة أبحاث قمرية مستقلة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في عام 2025.

كما عرضت الحكومة الصينية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي رؤيتها للهبوط المأهول على سطح القمر والنقل الفضائي والبنية التحتية وإدارة الفضاء. كما أعلنت الصين عن خطتها لإنزال رواد فضاء على سطح القمر بنهاية هذا العقد.

مهمة القمر الأميركية

وفي الجانب الأميركي، أكملت وكالة "ناسا" مؤخرًا مهمة "أرتيميس 1" التي استغرقت 26 يومًا لالتقاط صور لسطح القمر. وتخطط لإرسال بعثات مستقبلية إلى القمر. كما تركز الولايات المتحدة أيضًا على كوكب المريخ.

وقد وضعت رحلة مهمة "ناسا" إلى القمر التفوق الأميركي على المحك، خصوصًا أنها جاءت في وقت حساس خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وبعد أقل من شهر على إعلان موسكو نيتها الانسحاب من محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024.

وقد أشار تقرير لوكالة "أسوشيتد برس إلى محاولة الصين منافسة الولايات المتحدة في مجال الفضاء، في ظل مساعيها للهبوط على سطح القمر واستغلال موارده، إذ سعت بكين جاهدة لانتزاع الريادة في هذا الإطار من واشنطن عبر برامج علنية وأخرى سرية لأغراض عسكرية.

مخاوف أمنية من النشاط الصيني

وبحسب صحيفة "الغارديان"، فقد دق الضباط العسكريون الأميركيون ناقوس الخطر بشأن عسكرة الصين للفضاء وما يصاحب ذلك من مخاوف أمنية.

وقالت جنرال القوة الفضائية نينا أرماجنو في زيارة إلى أستراليا: "من الممكن تمامًا أن يتمكنوا من اللحاق بنا وتجاوزنا"، مشيرة إلى أن "التقدم الذي أحرزوه كان مذهلاً - سريعًا بشكل مذهل". 

لكن بكين رفضت بعض التفسيرات الأميركية للدوافع وراء دفع الصين إلى الفضاء، حيث قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، لـ"بوليتيكو": "الفضاء الخارجي ليس ساحة مصارعة".

واعتبر أن بعض المسؤولين الأميركيين "تحدثوا بشكل غير مسؤول لتحريف مساعي الصين الفضائية الطبيعية والشرعية".

وأشار إلى أن "الصين تدعو دائمًا إلى الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتعارض تسليح الفضاء الخارجي وسباق التسلح فيه، وتعمل بنشاط نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية في مجال الفضاء".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close