أطلقت جمعية دينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، فعالية تعدّ الأولى من نوعها في فلسطين، لتسميع القرآن الكريم "غيبًا" في جلسة واحدة، بمشاركة المئات من الحفّاظ.
ونظّمت "دار القرآن الكريم والسنة" (غير حكومية)، هذه الفعالية التي أطلقت عليها اسم "صفوة الحفّاظ" في مسجدي "الشافعي" و"التقوى" بمدينة غزة.
من جهته، قال بلال عماد، مدير عام الجمعية بمدينة غزة: إن عدد حفّاظ القرآن المشاركين في هذه الفعالية "وصل إلى 581، بينهم 332 حافظًا و249 حافظة".
وأضاف لوكالة "الأناضول" أن "أصغر الحفّاظ الذين شاركوا في سرد القرآن وصل عمره إلى 9 سنوات، بينما بلغ أكبرهم سنًا قرابة الـ60 عامًا".
وبيّن أن "عملية تسميع وسرد القرآن غيبًا، التي بدأت مع فجر هذا اليوم، ستتواصل حتّى مغيب الشمس".
وأوضح أن هذه الفعالية "يتم تنظيمها للمرة الأولى على مستوى فلسطين، لتشكل أنموذجًا فريدًا ونوعيًا في حفظ القرآن".
وذكر أن حافظ القرآن حتى يصل إلى مرحلة سرده غيبًا في جلسة واحدة "يلزمه سنوات طويلة تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات من الحفظ وتثبيت الحفظ كي يتمكن من إتقانه".
وأردف قائلًا: "التسميع على جلسة واحدة يحتاج إلى جهد كبير من الطالب".
"صفوة الحفاظ" أضخم مشروع قرآني في غزة يشارك فيه أكثر من 500 طالب وطالبة وذلك بقراءة القرآن الكريم كاملا على جلسة واحدة pic.twitter.com/x4UkvGNOwj
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 23, 2022
وأشار إلى أن حفّاظ القرآن في غزة نجحوا في "كسر حاجز الحفظ الضعيف، والانتقال إلى مرحلة متقدمة من الحفظ المُتقن للقرآن ليصبح ثقافة ومجالًا للتنافس".
بدوره، قال الطفل حمدي عمران (12 عامًا)، أحد حفّاظ القرآن المشاركين: "عكفت على تثبيت حفظ القرآن على مداري عامين كاملين".
وأضاف أنه يشارك في هذا النشاط بعد أن سبق وسمّع القرآن الكريم في جلسة واحدة غيبًا، قبل شهر تقريبًا.
وعبّر عن سعادته وفخره بالمشاركة بهذه الفعالية التي تضم حفّاظًا بمختلف الأعمار، واصفًا إياها بـ"الحدث الكبير".