تعتزم أستراليا بناء "الصندوق الأسود" غير القابل للتدمير على سهل من الغرانيت على الساحل الغربي لجزيرة تسمانيا في أوائل عام 2022.
وسيضطلع "الصندوق" بمهمة تسجيل "كل خطوة تتخذ" تجاه كارثة المناخ، وتوفير سجل للحضارات المستقبلية لفهم ما قد يتسبب في زوالنا، وفقًا لهيئة الإذاعة الأسترالية.
وما زال المشروع، بقيادة شركة الاتصالات التسويقية "كليمينجيربي بي دي أو" بالتعاون مع باحثين من جامعة تسمانيا، حاليًا في مرحلة تجريبية وقد بدأ القائمون عليه بالفعل في جمع المعلومات على موقع خاص بالمشروع على الإنترنت.
وقد تم تصميم هيكل الصندوق ليكون بحجم حافلة تقريبًا، وهو مصنوع من الفولاذ بسمك 3 بوصات وتعلوه الألواح الشمسية.
وسيتم ملء الجزء الداخلي منه بـ "محركات التخزين" التي تجمع البيانات المتعلقة بتغير المناخ مثل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومتوسط درجات الحرارة. وباستخدام الخوارزمية، سوف يبحث الصندوق في المواقع الإلكترونية عن التغريدات والمشاركات والأخبار والعناوين الرئيسية ذات الصلة.
Well, this should break your heart. The Earth is getting a Black Box (and it will be in Tasmania). https://t.co/DoZmKBEfJZ
— Astrid Edwards (@_AstridEdwards_) December 5, 2021
ويقدر المطورون أن سعة التخزين ستنفد في غضون 30 إلى 50 عامًا.
ويخطط القائمون على المشروع لزيادة سعة التخزين وتوفير حل طويل الأمد، لكن من غير الواضح كيف سيتم الحفاظ على الهيكل وكيف يمكن استبدال الألواح الشمسية قبل نهاية الحضارة، ومدى استمرار هذه المحركات بالعمل بعد عقود و إلى أي مدى سيكون الصندوق منيعًا ضد التخريب.
وتعتقد العقول التي تقف وراء هذا المشروع أنه قد يكون له تأثيرات فورية إذا علم السياسيون وقادة الأعمال أن أفعالهم (أو تقاعسهم) قد تم تسجيلها.