Skip to main content

صواريخ ألمانية في طريقها لأوكرانيا.. روسيا تقصف مركزًا إعلاميًا في كييف

الخميس 3 مارس 2022

في وقت استولت فيه روسيا على مدينة خيرسون، تواصل موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا لليوم الثامن على التوالي، حيث قصفت القوات الروسية مركزًا للإذاعة والتلفزيون في العاصمة الأوكرانية كييف.

كما سيطرت موسكو على بلدة بالاكليا القريبة من مدينة خاركيف في شرق البلاد، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس.

وقصفت الصواريخ الروسية برجًا للتلفزيون في كييف هذا الأسبوع، فيما قالت موسكو إنه كان هجومًا يستهدف الإعلام الأوكراني.

وبعد معارك ضارية، استولت القوات الروسية على خيرسون المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا، قبيل جلسة ثانية من المحادثات يفترض أن تعقد الخميس بشأن وقف إطلاق النار بين المفاوضين الروس والأوكرانيين.

وتعد خيرسون أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الروسية في النزاع الذي أدى منذ بدايته قبل 8 أيام إلى فرار مليون شخص إلى الدول المجاورة، حسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

دعوة فرنسية لوقف إطلاق النار

على الصعيد السياسي، أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، اليوم الخميس، بأن باريس ستقترح قرارًا على مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن فرنسا تعتزم اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وبصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يحق لروسيا استخدام حق النقض ضد أي قرار.

وأمس الأربعاء، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشجاعة الأوكرانيين في مواجهة حرب قال إنها من صنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده.

وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني: "من المرجح أن تزداد المصاعب في الأيام المقبلة".

وفي سياق الموقف الفرنسي، رحب وزير المالية برونو لومير، أمس الأربعاء، بالعقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا عقب هجومها العسكري، مؤكدًا أن هذه العقوبات ستشمل أيضًا إجراءات تخص العملات المشفرة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه استبعد سبعة بنوك روسية من نظام (سويفت) للمدفوعات العالمية، لكنه لم يصل إلى حد إدراج تلك التي تتعامل مع مدفوعات الطاقة في أحدث العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

ألمانيا ستسلم أوكرانيا 2700 صاروخ إضافي

في غضون ذلك، قررت ألمانيا زيادة شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا عبر تسليمها 2700 صاروخ إضافي مضاد للطيران، كما أعلن مصدر حكومي لوكالة "فرانس برس" الخميس.

وقال المصدر إن الحكومة "وافقت على دعم إضافي لأوكرانيا"، مشيرًا إلى صواريخ من نوع ستريلا مضادة للطائرات سوفياتية الصنع تأتي من مخزونات جيش ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة. وقد ألحقت بالجيش الوطني بعد إعادة توحيد ألمانيا في 1990.

وتأتي هذه التطورات، قبل محادثات وقف إطلاق النار التي وافقت موسكو على إجرائها. وستبدأ هذه المفاوضات اليوم الخميس في مكان في بيلاروسيا "غير بعيد عن الحدود مع بولندا"، على حد تعبير المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي.

ولم تسفر مباحثات أولية جرت الإثنين الماضي في بيلاروسيا أيضًا، عن نتائج ملموسة، إذ طالبت كييف بإنهاء فوري للهجوم الروسي، بينما كانت موسكو تنتظر استسلامًا على ما يبدو.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وأثار الهجوم الروسي على أوكرانيا استياء كبيرًا في العالم حيث تضاعفت التظاهرات ضد الحرب وإشارات التضامن مع أوكرانيا والعقوبات الشاملة ضد روسيا في الأيام الأخيرة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة