أعلنت جماعة الحوثي أمس الجمعة، استهداف ميناء الضبة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، لمنع القوات الموالية للحكومة من مواصلة ما سمته عمليات نهب للثروة النفطية.
وقال المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الضربة كانت تحذيرية و"أتت منعًا لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية".
بدوره، قال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي: إن طائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي بالتزامن مع وصول سفينة لتحميل شحنة نفط، موضحًا أن السفينة كان مقررًا لها أن تدخل المياه اليمينة قبل أسبوع لولا تهديدات الحوثيين.
في غضون ذلك، قالت الحكومة اليمنية إن خياراتها مفتوحة للتعامل مع ما سمته "الهجوم الإرهابي" للحوثيين على ميناء الضبة، مضيفة أنها حرصت على تقديم جميع التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والابتعاد عن أي تصعيد عسكري. لكنها اعتبرت أن الحوثيين "تجاوزوا كافة الخطوط الحمر وقاموا بتحويل تهديداتهم إلى أفعال بقصفهم ميناء الضبة في تصعيد خطير"، وفق تعبير الحكومة.
أهم الموانئ
وأكد مراسل "العربي" في اليمن أن ميناء الضبة يعد من أهم وأقدم الموانئ في حضرموت.
ولفت إلى أن هذه الضربة من شأنها أن تعقّد الأوضاع السياسية والعسكرية بحسب مراقبين، خاصة أنها جاءت في ظل عدم الاتفاق على تمديد الهدنة، وبعد مرور أقل من شهر على تحذير الحوثيين من عدم توقف الشركات النفطية العاملة في البلد عما وصفوه بـ"نهب النفط اليمني"، قائلين إن عليها أن تتحمّل تبعات هذه الخطوة.
وأوضح مراسلنا أنه كان من المفترض أن تقوم سفينة يونانية بنقل شحنة نفط من ميناء الضبة، حيث حاولت منذ أسبوع وفق محافظ حضرموت الدخول إلى الميناء، لكنها تعرضت لتهديدات من الحوثيين، إلى أن تعرضت يوم أمس للهجوم عندما دخلت الميناء.
وتابع أنه تم إبعاد السفينة ومجموعة من السفن الأخرى وحتى العمال بعد الضربة، للبدء بفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط الميناء.
