الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

ضغوط على بايدن للرد على الهجوم في الأردن.. هل تتوسع الحرب في المنطقة؟

ضغوط على بايدن للرد على الهجوم في الأردن.. هل تتوسع الحرب في المنطقة؟

شارك القصة

القوات الأميركية في المنطقة
تعرضت القوات الأميركية في المنطقة لعدد من الهجمات منذ بداية العدوان على غزة- غيتي
كانت إيران قد نفت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرّض له جنود أميركيون بطائرة مسيّرة الأحد ما أدى إلى مقتل 3 منهم في قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن.

تتزايد الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد الهجوم الأخير على الجنود الأميركيين في قاعدة حدودية أردنية، وسط مطالب بتوجيه ضربة مباشرة لطهران، فيما يرى كثير من السياسيين والمحللين أنها خطوة ستؤدي إلى إشعال فتيل حرب واسعة النطاق.

وكانت إيران قد نفت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرّض له جنود أميركيون بطائرة مسيّرة، يوم الأحد ما أدى إلى مقتل 3 منهم في قاعدة "برج 22" اللوجستية في شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية.

كما حذرت طهران في الوقت نفسه من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدي إلى اتساع الصراع.

"نداءات الثأر"

ووضع العدوان الإسرائيلي على غزة المنطقة كلها في دائرة الرد والرد المضاد، وباتت الأطراف جميعها تعلق الآن لافتة إخفاق الهدف الساعي لعدم اتساع نطاق الحرب على غزة جغرافيًا، خاصة بعد الهجوم الأخير في القاعدة الأميركية، والذي يعد الأكبر منذ سنوات ضد مصالح واشنطن في المنطقة. 

وبات بايدن تحت وطأة المطالبات لرد اعتبار أميركا بضرب إيران، المتهمة الأولى بدعم الجماعات المسلحة الموالية لها في سوريا والعراق.

فلم تتوقف نداءات الثأر منذ الإعلان عن الهجوم في الولايات المتحدة، ما يوحي بأن الرد قادم، لكن بشكل مناسب، دون رغبة ظاهرة حتى اللحظة في السير نحو مواجهة مع طهران.

وتؤكد واشنطن دعم إيران للمقاومة الإسلامية في العراق، التي تبنت الهجوم على القاعدة "برج 22"، وهذه الجماعة العراقية هي في الأصل مصطلح فضفاض، لوصف تحالف عريض من فصائل تعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في العدوان على غزة.

جبهة لبنان

وربما ستنتقل كل هذه الجماعات، التي تتخذ وضعية التضامن والدعم إلى حالة المشاركة والاشتباك، إذا ما قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق الحرب وضرب لبنان تحت غطاء أميركي، بحجة عدم امتثال حزب الله اللبناني للدعوات للتراجع عن مناطق حدود نهر الليطاني.

وقد يؤدي الهجوم الإسرائيلي المُفترض على لبنان، أو تغيير قواعد الاشتباك الحالية مجددًا، إلى اتساع المواجهة بالضرورة، في حين لا تملك إدارة بايدن التي قررت الرد المضاد، رفاهية عدم الرد العسكري، لاسيما في زمن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة. 

ولا أحد يستطيع التنبؤ بمآلات الرد الأميركي، رغم ضعف الترجيحات التي تقول إن المنطقة مقبلة على تصعيد خطير في ظل استمرار العدوان على غزة، إلا أن اشتعال الحروب غير خاضع للمنطق والحسابات، وهي قد تندلع عبر التدحرج ونداءات الثأر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close