Skip to main content

طالبان تعلن دخول بنجشير والمعارضة تنفي.. دعوات لوقف العنف في أفغانستان

الأحد 5 سبتمبر 2021
حركة المقاومة الأفغانية والقوات المناهضة لطالبان في مقاطعة بنجشير

أعلنت حركة طالبان، اليوم الأحد، أن قواتها دخلت عاصمة إقليم بنجشير الذي تحصنت فيه قوات معارضيها، منذ سقوط العاصمة الأفغانية كابل قبل ثلاثة أسابيع في أيدي الحركة.

وقال المتحدث باسم طالبان بلال كريمي على تويتر: إن الحركة سيطرت على مقر الشرطة ومركز منطقة رخة قرب بازاراك عاصمة الإقليم، وإن قوات المعارضة تكبدت خسائر فادحة في صفوفها، إضافة لأسر العديد وضبط مركبات وأسلحة وذخائر. وأشار إلى أن القتال يدور حاليًا في بازاراك. 

المعارضة الأفغانية تنفي إعلان طالبان

وكان فهيم داشتي المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، التي تضم قوات معارضة موالية للزعيم المحلي أحمد مسعود، قد قال اليوم الأحد: إن "آلة الدعاية" التابعة لطالبان تحاول نشر رسائل مضللة.

وأشار إلى أن "قوات المعارضة طردت قوات طالبان من جزء آخر من الوادي"، وقال: "قوات المقاومة جاهزة للتصدي لأي شكل من أشكال العدوان".

وذكرت مجموعة إغاثة إيطالية تسمى (إميرجينسي) أو "منظمة الطوارئ" أمس السبت أن مقاتلي طالبان وصلوا لمستشفى تديره المنظمة مخصص لعلاج المصابين بإصابات خطيرة وضحايا الصدمات في منطقة أنابة داخل وادي بنجشير.

وأعلن مسؤولون من طالبان أن قوات الحركة سيطرت بالكامل على بنجشير، لكن القتال متواصل منذ أيام ويزعم كل طرف أنه كبد الآخر عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين.

وتعهّد أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، بمواصلة "مقاومة الهجوم"، ودعا لدعم دولي.

وقال مسعود اليوم الأحد: إن المئات من مقاتلي طالبان استسلموا لقوات جبهته التي تتألف من عناصر من الجيش النظامي الأفغاني ووحدات قوات خاصة وميليشيا محلية.

الأمم المتحدة متخوفة من حربٍ أهلية

وعلى وقع المواجهات، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأفغان على وقف العنف فورًا، وذلك في تقرير رفع إلى مجلس الأمن نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان.

وكتب غوتيريش في الوثيقة: "أدعو إلى وضع حد فوري للعنف واحترام أمن وحقوق جميع الأفغان واحترام التزامات أفغانستان الدولية، بما في ذلك جميع الاتفاقات الدولية التي تعهد بها هذا البلد".

وأضاف في هذه الوثيقة الصادرة في سياق تجديد تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في أفغانستان الذي ينتهي يوم 17 سبتمبر/أيلول: "أدعو طالبان وجميع الأطراف الأخرى لممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية الأرواح وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية". 

وقال غوتيريش، الذي دعا إلى اجتماع دولي يوم 13 سبتمبر في جنيف لزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان: "أدعو جميع المانحين إلى تجديد دعمهم حتى يتم تعزيز الاستجابة الحيوية بشكل عاجل، وتسليمها في الوقت المحدد وتخفيف المعاناة".

كما دعا الأمين العام "جميع الدول لقبول استقبال اللاجئين الأفغان والامتناع عن أي عملية طرد".

وأضاف "من الضروري حماية الحقوق التي تم انتزاعها بصعوبة للنساء والفتيات الأفغانيات. ومن الضروري أيضًا تشكيل حكومة جامعة تمثل جميع الأفغان بمن فيهم النساء والمجموعات العرقية المختلفة".

ميركل تدعو إلى مواصلة المحادثات مع طالبان

أما في ألمانيا، فدعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، إلى إجراء حوار مع طالبان التي تستعد لإعلان حكومتها في أفغانستان بهدف مواصلة عمليات الإجلاء من كابل.

وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا: "علينا ببساطة التحدث إلى طالبان عن كيفية تمكننا من إخراج الأشخاص الذين عملوا لصالح ألمانيا ونقلهم إلى مكان آمن".

وأضافت: "علينا الآن أن نتحدث إليهم. علينا خصوصا أن نخرج من عملوا لمنظمات التنمية الألمانية ويشعرون بأنهم مهددون".

وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قد أكد اليوم الأحد لصحيفة "فلت إم تسونتاغ"، أن الحركة ترغب في "علاقات دبلوماسية صلبة ورسمية مع ألمانيا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة