الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

طالبان تقترب من بنجشير.. عين الغرب على الحكومة المقبلة في أفغانستان

طالبان تقترب من بنجشير.. عين الغرب على الحكومة المقبلة في أفغانستان

Changed

عناصر من جبهة المقاومة الوطنيّة المتمركزة في وادي بنجشير والمعارضة لحكم طالبان في أفغانستان (غيتي)
عناصر من جبهة المقاومة الوطنيّة المتمركزة في وادي بنجشير والمعارضة لحكم طالبان في أفغانستان (غيتي)
أقامت حركة طالبان اتّصالات مع شخصيّات أفغانيّة معارضة على غرار الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله.

لا تزال أفغانستان تنتظر إعلان تشكيلة حكومتها الجديدة، بعد قرابة ثلاثة أسابيع على عودة طالبان إلى السلطة، في وقتٍ تُواجه الحركة مقاومة مستمرّة أثناء محاولات التقدم في وادي بنجشير.

وسُمع مساء الجمعة إطلاق رصاص في كابل، احتفالًا بالانتصار في وادي بنجشير وفق ما شاع من أخبار، لكنّ طالبان لم تصدر أيّ إعلان رسمي في هذا الشأن. وصرّح أحد سكّان الوادي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، أنّ هذه المعلومات زائفة.

وكان مُنتظرًا الجمعة إعلان تشكيلة حكومة طالبان الجديدة التي ستكون تحت مجهر الأفغان والمجتمع الدولي. وسيكون تشكيل حكومة جديدة بمثابة اختبار للرغبة الحقيقيّة في التغيير التي أظهرتها الحركة الإسلاميّة.

في هذا الإطار، قال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة محمد عباس ستانيكزاي لإذاعة "بي بي سي" الناطقة بلغة البشتون: إنّ النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل، لكن "قد لا يكون لهنّ مكان" في الحكومة المستقبليّة أو في مناصب أخرى رفيعة.

مواجهات بنجشير

ميدانيًّا، نشبت مواجهات جديدة في وادي بنجشير بين قوّات طالبان وجبهة المقاومة الوطنيّة بقيادة أحمد مسعود.

وكان مسعود قال في تصريح سابق: "عرضت طالبان تخصيص مقعدين لجبهة المقاومة الوطنيّة في الحكومة التي يريدون تشكيلها، فيما نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان".

وأشار إلى "أننا لم نُفكّر حتّى" في عرضها، معتبرًا أنّ طالبان "اختارت سلوك طريق الحرب".

وفي الأسابيع الأخيرة، أقامت حركة طالبان اتّصالات مع شخصيّات أفغانيّة معارضة على غرار الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله.

ومن بين السيناريوهات المحتملة المتداولة، يُتوقّع أن يمارس زعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زادة السلطة العليا زعيمًا دينيًا للبلاد، وفقًا لقناة "طلوع نيوز" التلفزيونيّة الأفغانيّة الخاصّة.

وعود تشكيل الحكومة

في سياق آخر، كشفت وكالة رويترز أن القيادي في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر، سيقود الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويراهن المجتمع الدولي على الحكومة المقبلة، وأن تكون جامعة لكافة الأطياف والأعراق في أفغانستان، قبل إعطائها الثقة.

من هنا، يرى الكاتب المتخصص بالشأن الأوروبي ناصر جبارة أن "التفاؤل بتشكيل الحكومة مبالغ فيه، فالرهان على طالبان هو إن كانت الحركة قادرة بين ليلة وضحاها أن تشكل الحكومة وفق الشروط الغربية".

ويشير جبارة، في حديث إلى "العربي" من برلين، إلى أن "أبرز الشروط الأوروبية هي ألا تكون أفغانستان تحت حكم طالبان مصدرًا للإرهاب، وأن تضمن حريات النساء خصوصًا".

ويقول: "الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على قدرة الحركة على تنفيذ الشروط المطلوبة منها".

ويضيف: "حركة طالبان عقائدية متشددة، وكل ما يشاع عن أنها ستمنح النساء جزءًا من الحقائب الوزارية سيكون صعبًا".

ويتابع: "هناك تساؤلات عن شكل الحكومة المقبلة، خصوصًا بعد هجرة الأدمغة من أفغانستان خلال عمليات إجلاء القوات الأجنبية".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close