الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مقاتلو طالبان يتقدمون في وادي بنجشير.. جنرال أميركي يرجح اندلاع حرب أهلية

مقاتلو طالبان يتقدمون في وادي بنجشير.. جنرال أميركي يرجح اندلاع حرب أهلية

Changed

نقطة تفتيش لطالبان بعد سيطرتها على هرات
مع بدء انسحاب القوات الأميركية، سيطرت طالبان على أفغانستان ولم تبق إلا ولاية بجنشير تقاوم الحركة (غيتي)
على وقع استمرار المعارك في بنجشير والحديث عن تقدم لحركة طالبان في المنطقة، أعطى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة تقييمًا متشائمًا للوضع مرجحًا وقوع حرب أهلية في أفغانستان.

تقدّم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير فيما أكد عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة.

ولطالما شكل هذا الوادي الذي يصعب الوصول إليه ويقع على بعد حوالي 80 كلم نحو شمال العاصمة معقلًا لمعارضي طالبان. وهو يشهد منذ مغادرة آخر القوات الأميركية من البلاد وسيطرة الحركة على معظم أراضي البلاد، معارك بين القوات الأفغانية وما يسمّى بـ "الجبهة الوطنية للمقاومة".

وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" التي تدير مستشفى في بنجشير بأن قوات طالبان وصلت إلى قرية أنابة، حيث تدير الهيئة مركزًا للعمليات الجراحية.

وقالت الوكالة في بيان: "العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة"، مضيفة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية.

وتابعت: "لم يجرِ أي تدخل حتى الآن في أنشطة "إميرجنسي". استقبلنا عددًا صغيرًا من المصابين في مركز أنابة للعمليات الجراحية".

وتقع أنابة على بعد نحو 25 كلم شمالًا داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.

"وضع ضبابي"

ورأى مدير تحرير "لونغ وور جورنال" ومقرّها الولايات المتحدة بيل روجيو اليوم الأحد أن الوضع لا يزال "ضبابيًا بالنسبة إلى المقاتلين"، وسط تقارير غير مؤكدة بأن طالبان انتزعت عدة مناطق".

ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة.

وأفاد روجيو الأحد أن "جيش طالبان اكتسب خبرة عبر 20 عامًا من الحرب، ولا مجال للشك في أن طالبان تدرّبت بوصفها جيشًا"، مضيفًا أن "النصر غير مرجّح" بالنسبة إلى قوات المقاومة في بنجشير".

وأكد أن "جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأميركي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني".

أزمة إنسانية واسعة النطاق

بدوره شدد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للمقاومة" علي ميسم نظري المتواجد خارج بنجشير، على أن القوات المعارضة لطالبان "لن تخفق أبدًا".

لكن نائب الرئيس السابق أمر الله صالح المتواجد في بنجشير إلى جانب أحمد مسعود نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود حذّر من وضع قاتم.

وتحدّث صالح في بيان عن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" مع آلاف "النازحين جرّاء هجوم طالبان".

"اندلاع حرب أهلية"

إلى ذلك رجّح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، محذّرًا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام الأميركية أمس السبت من أن هذه الظروف ستقوي شوكة "الجماعات الإرهابية".

وقال ميلي لشبكة "فوكس نيوز": "بحسب تقديراتي العسكرية يرجّح بأن تتطور الظروف المؤاتية لاندلاع حرب أهلية".

وشكك في مدى قدرة طالبان التي لم تعلن تشكيلتها الحكومية بعد، على ترسيخ سلطتها وتأسيس حكومة فاعلة.

وقال: "أظنّ أن هناك على الأقل احتمالًا كبيرًا جدًا باندلاع حرب أهلية أوسع، من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم الدولة الإسلامية أو مجموعات إرهابية أخرى".

وفيما شدّد على أنه لا يمكنه التنبؤ بما سيحصل في أفغانستان، إلا أنه أعطى تقييمًا متشائمًا.

وأضاف: "الظروف ترجّح للغاية بأن نشهد عودة للإرهاب من هذه المنطقة بالعموم في غضون 12 أو 24 و36 شهرًا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close