نقلت قطر مساعدات إنسانية جوًا إلى كابُل، وأعلنت أنها ستسيّر رحلات يومية لنقل المعونات إلى أفغانستان خلال الأيام القليلة المقبلة، لتوفير إمدادات تحتاج إليها بشدة عقب توقف جزء كبير من المساعدات الغربية، بسبب سيطرة حركة طالبان على البلاد الشهر الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية بأن طائرة تحمل إمدادات طبية ومواد غذائية وصلت إلى كابُل، أمس السبت، مؤكدة أن السفير القطري لدى أفغانستان سعيد بن مبارك الخيارين كان في استقبالها لدى وصولها.
وأسهمت قطر في إعادة فتح المطار الذي أغلق أيامًا عدة بعد انتهاء الجسر الجوي الذي قادته الولايات المتحدة؛ لإجلاء مواطنيها وبعض الأفغان ورعايا دول أخرى الشهر الماضي.
#طالبان تعمل على إعادة تشغيل مطار #كابل بمساعدة من دولة #قطر، وتتجهز لإعلان تشكيل الحكومة pic.twitter.com/wA4iSM8F8F
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 3, 2021
وفي أواخر الشهر الماضي قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن نصف سكان أفغانستان، البالغ عددهم 40 مليون نسمة، بينهم عشرة ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منذ بداية العام متوقعة ازدياد هذه الاحتياجات.
انتقال السفارات إلى خارج أفغانستان
من جهة أخرى، أعلن البابا فرنسيس، اليوم الأحد، أنه يصلي كي تستقبل دول كثيرة اللاجئين الأفغان.
وأضاف في إشارة واضحة إلى القيود التي فرضتها حركة طالبان في الماضي على تعليم النساء، أن من الضروري أن يتلقى الفتية والفتيات الأفغان التعليم.
وكانت حركة طالبان قد أكدت، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، أنها لن تحرم النساء من حق التعلم أو الانخراط في سوق العمل، "بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية".
نقل سفارات إلى الدوحة
وكشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأحد، أن إيطاليا تعتزم نقل سفارتها لدى أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أن قطر أصبحت مركز العلاقات الدبلوماسية فيما يتعلق بالحكومة الأفغانية التي يجري تشكيلها.
ويأتي هذا الإعلان بعد قرار عدد من دول الاتحاد الأوروبي بإغلاق البعثات في كابُل مع احتمال أن تجعل من قطر مركزًا خارجيًا لعلاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان.
وأبقت الصين وإيران وباكستان وروسيا وتركيا على سفاراتها في العاصمة الأفغانية مفتوحة، بما يزيد فرصها في التأثير المباشر على الحكومة الجديدة التي ستتشكل في أفغانستان.