الخميس 2 مايو / مايو 2024

طالبت باحترام اتفاق السلام.. واشنطن "قلقة" بسبب التوتر في جنوب السودان

طالبت باحترام اتفاق السلام.. واشنطن "قلقة" بسبب التوتر في جنوب السودان

Changed

نافذة إخبارية أرشيفية حول اتفاق السلام المبرم في جنوب السودان عام 2018 (الصورة: غيتي)
بعد انسحاب المعارضة من الهيئة المشرفة على عملية السلام، أبدت أميركا قلقها من تصاعد التوتر في جنوب السودان، داعية إلى احترام اتفاق السلام المبرم عام 2018.

أعربت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، عن "قلقها" حيال "ازدياد التوتر" في جنوب السودان، داعية جميع الأطراف إلى احترام اتفاق السلام المبرم عام 2018، بعدما انسحبت المعارضة من الهيئة المشرفة على العملية.

وكافحت جنوب السودان لطي صفحة حرب أهلية، استمرت خمس سنوات وانتهت عام 2018، إذ لم يتفق الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار على تطبيق الاتفاق الذي وقعا عليه.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" التي يتزعمها مشار انسحابها من الهيئة المشرفة على عملية السلام، بسبب هجمات "من دون أي استفزازات" على قواعدها من قبل "شريكها في السلام".

ومثّل القرار آخر ضربة لاحتمالات تحقيق الاستقرار في البلاد، وعمّق الانقسامات بين الفصائل الموالية لمشار وكير.

"تقويض اتفاق السلام"

وندد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بـ"المواجهات الأخيرة" في ولاية أعالي النيل وانسحاب "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" من الهيئة، معتبرًا أن الخطوة "تقوّض اتفاق السلام".

وأضاف: "ندعو الطرفين إلى الإيفاء بكامل التزاماتهما بموجب اتفاق السلام القائم ونشير إلى أن الخطاب التحريضي يحمل نتائج عكسية ويجب أن يتوقف فورًا".

كما دعت واشنطن كير ومشار إلى "بذل أقصى ما في وسعهما لخفض تصعيد التوتر"، مضيفة أن الجانبين "يتحمّلان المسؤولية عن تدهور الوضع". ولفت برايس إلى أن أيًا منهما "لم يبذل جهود حسن نية لتطبيق بنود اتفاق السلام الذي أعيد إحياؤه".

ومنذ انفصاله عن السودان عام 2011، قضى جنوب السودان نصف حياته تقريبًا كدولة في حالة حرب.

وقُتل حوالي 400 ألف شخص في الحرب الأهلية، قبل أن يوقع كير ومشار على اتفاق سلام عام 2018 ويشكّلا حكومة وحدة وطنية قبل عامين.

ومنذ ذلك الوقت، دخلت البلاد في أزمة تلو الأخرى، وعانت من فيضانات وجوع وموجات عنف ومشاحنات سياسية، فيما لم تتجسّد وعود تحقيق السلام.             

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close