الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

طالت مسؤولين أميركيين.. ألمانيا تُسجّل إصابات بمتلازمة هافانا لأول مرة

طالت مسؤولين أميركيين.. ألمانيا تُسجّل إصابات بمتلازمة هافانا لأول مرة

شارك القصة

السفارة الأميركية في برلين (أرشيف - غيتي)
السفارة الأميركية في برلين (أرشيف - غيتي)
خلال الأشهر الأخيرة، شعر المسؤولون الأميركيون بالأعراض التي شملت الغثيان والصداع الشديد وآلام الأذن، والإرهاق والخمول، ما جعلهم غير قادرين على العمل.

نُقل مسؤولان أميركيان في ألمانيا إلى المستشفى للعلاج بعد تعرّضهما لمتلازمة "هافانا". وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها الإبلاغ عن الإصابة بالمتلازمة في ألمانيا.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن دبلوماسيين أميركيين قولها: إن اثنين على الأقل من المسؤولين الأميركيين المتمركزين في ألمانيا نُقلا إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض متلازمة هافانا.

وشملت الأعراض الغثيان والصداع الشديد وآلاما بالأذن، بالإضافة إلى الإرهاق والخمول. وخلال الأشهر الأخيرة، شعر المسؤولون الأميركيون بالأعراض ما جعلهم غير قادرين على العمل.

أعراض تطال دبلوماسيين في مناطق مختلفة

وأشار الدبلوماسيون إلى تسجيل حوادث مماثلة لدى دبلوماسيين أميركيين في دول أوروبية أخرى، لكنهم رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين وأشخاص مطلعين على التحقيق، قولهم: إن بعض الضحايا الأميركيين كانوا من ضباط المخابرات أو دبلوماسيين عاملين بقضايا مرتبطة بروسيا، كصادرات الغاز والأمن السيبراني والتدخل السياسي.

في عام 2016، ظهرت مجموعة الأعراض لأول مرة بين الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا، ومنذ ذلك الحين برزت في الصين وروسيا، ومؤخرًا في النمسا. وكانت هناك حالات غير مؤكدة في بولندا وتايوان وجورجيا وحتى في واشنطن العاصمة. وقدّر بعض المسؤولين الأميركيين أن تكون هذه الأعراض ناجمة عن هجمات تستخدم طاقة التردّد اللاسلكي مثل إشعاع الميكروويف.

بعد نقله مؤخرًا من إحدى العواصم الأوروبية لتلقّي العلاج في مركز "والتر ريد" الطبي في ولاية ميريلاند الأميركية، قال أحد المصابين: إن الأطباء شخّصوا حالته بإصابة دماغية من النوع الذي تمّ رصده لدى أشخاص تعرّضوا لموجات صدمة مرتبطة بانفجارات.

وشرح المريض للصحيفة أن الأعراض بدأت تنتابه في شهر مارس/ آذار، وسبقتها آلام خارقة في الأذن وضوضاء إلكترونية عالية النبرة وضغط في الأذنين. ونظرًا لعدم تحسّن حالته، أعادته السفارة إلى واشنطن.

وقال: "لا يوجد دليل على ما حدث لنا، لكن اللافت للنظر أن بعضنا عمل في قضايا تتعلق بروسيا". 

إصابة 20 مسؤولًا أميركيًا في النمسا

وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة إلى أن هناك جهدًا كبيرًا مشتركًا بين الوكالات للتحقيق في سبب الحوادث وكيف يمكن حماية الموظفين.

وأكد مسؤولون أميركيون ونمساويون أن حوالي 20 مسؤولًا أميركيًا في النمسا أبلغوا عن الأعراض الغامضة، حيث فتحت السلطات تحقيقًا. وقال مسؤول نمساوي مطلع على التحقيق: إن العديد من الأميركيين المتضررين، إن لم يكن معظمهم، كانوا ضباط استخبارات.

تابع القراءة
المصادر:
وول ستريت جورنال
Close