يبدي الليبيون شغفًا كبيرًا بشرب القهوة في حياتهم اليومية، ولا يتخلّون عنها حتى خلال شهر رمضان حيث يحرصون على احتسائها بكميات كبيرة، بعد الإفطار عقب حرمان طويل منها خلال النهار.
وفي تصريح لـ "العربي"، شبّه صاحب محل يبيع القهوة، محمد زرقاني، شرب القهوة بالنسبة للشعب الليبي بشرب الماء، حيث يكثر منها الشباب طوال اليوم.
بدوره، قال أحمد خواجة، وهو من سكان العاصمة طرابلس، إن القهوة تعتبر طقسًا رمضانيًا أساسيًا ولا بد من وجوده على المائدة بعد الإفطار.
تداعيات سلبية
وأكد الأخصائي في التغذية العلاجية والسمنة، نزار عبد الحفيظ، أنه يمكن للفرد تناول بين 400 و600 مليغرام من الكافيين يوميًا أي ما يعادل أربعة فناجين من القهوة تتوزّع على مدار اليوم.
لكن تناول هذه الكمية أو أكثر بعد الإفطار في وقت وجيز من المغرب إلى السحور، له تداعياته السلبية على الصحة بسبب احتواء القهوة على الكافيين، خاصة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو زيادة في ضربات القلب، وفق ما جاء في حديث عبد الحفيظ إلى "العربي" من طرابلس.
كذلك، أشار إلى أن الدراسات الحديثة بيّنت عدم وجود تأثير سلبي على الصحة مع شرب القهوة عند الإفطار وقبل تناول الطعام، بعكس ما كان يُتداول سابقًا، لكن ذلك مشروط بعدم معاناة الفرد من مشاكل في المعدة.
وتحدّث عبد الحفيظ أيضًا عن العادات الرمضانية الخاصة بالليبيين، منها مكوّنات الوجبة الأولى قبل الصلاة، والتي تتألّف من كوب حليب وتمر وطبق البسيسة وهو مزيج من الحبوب والمكسرات مع ضرورة وجود زيت الزيتون.
وتطرّق إلى الوجبات الأساسية التي يجب أن تتواجد على مائدة الإفطار في ليبيا، منها الحساء وطبق البوريك أو السمبوسة إضافة إلى البيتزا والعصائر، كما يستهلك الشعب الليبي المشروبات الغازية بكثرة خلال الإفطار.
