Skip to main content

طقوس تحتفي بتجربتهم الأولى.. نصائح لصيام صحي للأطفال في شهر رمضان

الجمعة 24 مارس 2023

تخصّ مجتمعات عربية صيام الأطفال للمرة الأولى بجملة من الطقوس الاحتفالية، التي لا تهدف إلى التشجيع على ممارسة العبادة فحسب، بل أيضًا إلى جعل المناسبة ذكرى تستعاد بتفاصيلها.

ففي باكستان على سبيل المثال، يتم تسليط الضوء على الطفل في أجواء احتفالية خاصة تطبع شهر رمضان وتوصف بأنها "كالعرس".

وفي المغرب، ترافق أول صيام للأطفال عادات تبدأ من اختيار الزي وتنتهي بالتقاط الصورة، وما بينهما أطعمة ترافق الحدث، على ما تورد وكالة الأناضول.

ولا يغيب الاحتفال بالمناسبة عن الجزائر، حيث تتباين أشكال الاحتفالات بين منطقة وأخرى تبعًا للمتوارث وبما يعكس غنى البلاد الثقافي.

وتشير وسائل إعلام محلية إلى ما تشهده الاحتفالات من تزيّن بالملابس التقليدية، ونحر للخراف وإعداد وليمة رمضانية خاصة.

"صيام العصافير"

وغالبًا ما يلقي قرار السماح للأطفال بالصيام مسؤولية كبيرة على عاتق الأهل، فيحرصون على تحضيرهم تجنبًا للجفاف، وبما يساعدهم على الاعتياد تدريجيًا على الانقطاع عن الشراب والطعام.

وفي هذا الصدد، يُنصح بألا يتم إجبار الأطفال على الصيام، وبأن يتم التنبّه إلى عمرهم وحالتهم الصحية والنفسية وقدرتهم على ذلك، حتى وإن كانوا متحمسين للأمر. 

كما ينصح باستشارة طبيب الأطفال الذي يستطيع تحديد إمكانية صيام الطفل. وبينما قد يؤثر الصيام عمومًا على نمو صغار السن وطولهم ووزنهم، لا ينصح بالصيام للأطفال دون سن العاشرة.

وفي حالة صيام الطفل، يعد من المهم أن يتم بصورة تدريجية باتباع نظام غذائي صحي شامل ومتوازن ويحتوي على كل العناصر الغذائية الضرورية لنموه.

وكانت الاختصاصية في التغذية رامونا خليل، دعت إلى البدء بتأخير موعد أول وجبة تدريجيًا حتى الظهر ثم ما بعده. 

وتجد هذه الطريقة مسميات محلية عدة في المجتمعات منها "صيام العصافير". وقد روى أحد مستخدمي تويتر واسمه أحمد تجربته، حيث قال إنه بدأ من الصف الثاني ابتدائي "صوم العصافير" أي حتى الظهر، قبل أن يصوم أيامًا من الشهر الفضيل في الصف الرابع.

قد يؤثر الصيام عمومًا على نمو صغار السن وطولهم ووزنهم - غيتي

ما المناسب للسحور والإفطار؟

إلى ذلك، تحدثت خليل في إطلالتها الأرشيفية عبر "العربي" عن الإفطار المثالي للأطفال، مشيرة إلى وجوب أن يأخذ بعين الاعتبار تعويض الجفاف. 

ودعت إلى الحرص على شرب الطفل الماء بصورة كافية تلافيًا لأي آثار سلبية على أدائه الدراسي.

وتحدثت عن بدء وجبة الإفطار بكوبين من الماء، وكذلك شرب الماء خلال تناول الوجبة، التي يجب أن تستهل برأيها بحبة إلى حبتين من التمر، مذكرة بأن هذا الأخير "لذيذ ويحتوي على نسبة عالية من الألياف إلى جانب الحديد والبوتاسيوم، ويساعد في التخلص من الإمساك".

وأضافت أن التالي هو صحن الحساء، الذي يُستحسن أن يكون معدًا من العدس أو الخضار أو اليقطين والجزر.

وبشأن الطبق الرئيسي، ذكرت بأنه يجب أن يتألف من الحبوب في يومين من الأسبوع، ومن السمك للأولاد في يومين أيضًا، فيما يمكن أن تتنوع الأطباق في الأيام الثلاثة المتبقية، ومع ذلك ينصح بالاتجاه نحو الخيارات النباتية من المأكولات بصورة أكبر.

وبشأن وجبة السحور، كانت أخصائية التغذية مريم التركي أشارت عبر "العربي" إلى أهميتها، ولا سيما بالنسبة للأطفال الطلاب، خصوصًا أنها تمدّهم بمصادر الطاقة للقيام بالكثير من الأنشطة.

وشددت على ضرورة أن يكون البروتين أحد مكونات السحور القوي، حيث يمكن الحصول عليه من مصادر كالبيض أو الأجبان وحتى البقوليات مثل الفول والعدس.

وتحدثت عن البروتينات بطيئة الانحلال على غرار تلك الموجودة في الخبز الأسمر والبطاطا المشوية، وكذلك كل من الخضار أو الفاكهة للحصول على المعادن المهمة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة