اعتذر ملك هولندا فيليم ألكسندر أمس السبت، عن تورّط بلاده التاريخي في العبودية وما ترتب عليها من آثار حتى اليوم.
كلامه جاء في الذكرى 160 للإلغاء القانوني للعبودية في هولندا، بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي.
“اليوم أنا أعتذر شخصيا“.. ملك #هولندا فيليم ألكسندر يقدم اعتذاراً رسمياً عن ممارسة بلاده العبودية خلال الحقبة الاستعمارية بمناسبة مرور 150 عاماً على إلغاء الرق في المستعمرات السابقة.. تعرف على تاريخ استعباد هولندا لأكثر من مليون إنسان في هذه القصة pic.twitter.com/tDu7Ek5Geb
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 2, 2023
وقال: "في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تاريخ هولندا في العبودية، أطلب الصفح عن هذه الجريمة بحق الإنسانية"، لافتًا إلى أن العنصرية في المجتمع الهولندي لا تزال تمثل مشكلة ولن يؤيّده الجميع في اعتذاره.
ويأتي الاعتذار مع إعادة النظر على نطاق أوسع في الماضي الاستعماري لهولندا، بما يشمل ضلوعها في تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي والعبودية التي مارستها في مستعمراتها السابقة في آسيا.
"العبودية جريمة ضد الإنسانية"
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتة قدّم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعتذاره رسميًا عن ماضي بلاده في العبودية والاتجار بالبشر، معتبرًا أن العبودية جريمة ضد الإنسانية.
وقال: "لقرون في ظل سلطة الدولة الهولندية، انتُهكت كرامة الإنسان بأبشع الطرق، وقليل جدًا من الحكومات الهولندية بعد عام 1863 رأت واعترفت بأن ماضينا من العبودية كان ولا يزال له تأثير سلبي".
وجاء الاعتذار حينها في أعقاب تشكيل لجنة استشارية وطنية بعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة عام 2020.
وقد خلصت تلك اللجنة إلى أن مشاركة هولندا في العبودية على مدار 250 عامًا واستعبادها أكثر من مليون إنسان من إفريقيا وآسيا كانت جريمة ضد الإنسانية، وتستحق اعتذارًا رسميًا وتعويضات مالية.
لكن الحكومة استبعدت التعويضات، وقالت إنها ستنشئ صندوقًا بقيمة 200 مليون يورو لزيادة الوعي والمشاركة والمتابعة حول دور البلاد في العبودية، على ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".