Skip to main content

طهران تدعو واشنطن "للتحرك سريعًا": الوقت ينفد لإحياء الاتفاق النووي

الإثنين 15 مارس 2021
قال ظريف إنه لم يلحظ تغييرًا بين إدارة بايدن وسياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها إدارة سلفه ترمب

رغم تعثر المساعي الأوربية لتحريك المياه الراكدة في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي، تواصل طهران دعواتها لواشنطن بإحياء الملف مجددًا عبر رفع العقوبات وتقديم ضمانات.

وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الإثنين الولايات المتحدة الأميركية إلى "التحرك سريعًا" لإحياء الاتفاق النووي، مستبعدًا أن يحدث أي تطور في الملف مع انطلاق فترة انتخابات الرئاسة في إيران.

وفي لقاء مع مركز دراسات السياسة الأوروبية، كرر ظريف المطلب الإيراني بعودة واشنطن أولًا إلى الالتزام عن طريق رفع العقوبات، محذرًا من أنّ "الوقت ينفد".

طهران "معتادة على المقاومة"

وقال ظريف: "الأوروبيون معتادون على المساومة. وإيران والولايات المتحدة ليستا معتادتين على ذلك. والأميركيون معتادون على الفرض ونحن معتادون على المقاومة".

وشدد على أنّ وقت اتخاذ قرار "حان الآن، فإما أن نساوم نحن الاثنين ونعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، أو يعود كلٌّ منا إلى منهجه".

وأشار في اللقاء ذاته إلى أنه لم يلحظ تغييرًا بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وسياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها إدارة سلفه دونالد ترمب لإجبار إيران على العودة إلى طاولة التفاوض.

وقال ظريف إنه لا يرى ضرورة لإجراء محادثات تمهيدية، وإن الولايات المتحدة تتقدم بمطالب لا صلة لها بالموضوع.

وأكد ظريف أن "هناك ضيقًا في الوقت، وبمجرد أن نتوجه إلى انتخاباتنا فستكون الحكومة بطة عرجاء (بلا نفوذ حقيقي)، ولن يكون بمقدورها فعل أي شيء جاد، ثم ستكون هناك فترة انتظار لقرابة ستة أشهر"، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 18 يونيو/ حزيران.

طهران تطالب بضمانات أميركية

من جانبه، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة برفع العقوبات وتقديم ضمانات على أن الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لن تتكرر.

وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي أسبوعي: "يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات على إيران ويجب عليها أيضًا تقديم ضمانات على أن أخطاء ترمب لن تحدث ثانية وعندئذ يمكننا الحديث في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".

ولفت إلى أن طهران منحت الوصول الضروري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الضمانات، مضيفًا أنه يتعين على الوكالة تحديد مواقفها بطريقة فنية ومحايدة من أجل الحفاظ على علاقاتها مع إيران.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان قد كشف السبت عن بدء اتصالات دبلوماسية "غير مباشرة" بين الولايات المتحدة وإيران من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن الانضمام إلى الدول الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي يُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ويهدف الرئيس الأميركي إلى إعادة الاتفاق، لكن كلًا من طهران وواشنطن ترى أنه ينبغي على الأخرى المبادرة بالعودة إلى الالتزام أولًا.

وانسحب ترمب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات. لكن طهران تقول إنه ينبغي على واشنطن رفع العقوبات والعودة للاتفاق أولًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة