الخميس 9 مايو / مايو 2024

طهران تدعو واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي "دون أي شروط"

طهران تدعو واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي "دون أي شروط"

Changed

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (غيتي)
يعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن الولايات المتحدة "ليست في موقف يسمح لها أن تضع شروطًا للالتزام بتعهداتها الدولية"، ويؤكد ترحيب طهران بأي مبادرة جديدة.

دعت إيران، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأميركية الجديدة، إلى العودة إلى الاتفاق النووي "دون أيّ شروط"، وألا تضع "العقبات" أمام المسار الدبلوماسي، مؤكدة ترحيبها بأي "مبادرة دبلوماسية" جديدة من شأنها أن تسهّل ذلك.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي، أنّ "خطة العمل المشترك الشاملة" (الاتفاق النووي)، هي "إنجاز وطني"، رغم أنّ "مجنونًا انسحب منها"، على حد وصفه، في إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وشدّد ربيعي على وجوب أن تخطو الولايات المتحدة "الخطوة الأولى" في طريق العودة نحو الدبلوماسية، مذكّرًا بأنّ طهران "فتحت المجال أمام المسار الدبلوماسي خلال السنوات الأربع الماضية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إيرنا".

موقف بلينكن.. "خطأ نتج عن مشاورات مضللة"

وعلق ربيعي على تصريحات لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اشترط فيها عودة إيران إلى التزاماتها النووي لرفع العقوبات، حيث اعتبر أن هذا الموقف، إذا كان يمثل سياسة الإدارة الجديدة، فهو يشكّل "خطأ نتج عن إجراء مشاورات مضللة".

وشدد على أن الولايات المتحدة "ليست في موقف يسمح لها أن تضع شروطًا للالتزام بتعهداتها الدولية"، مؤكدًا أنّ إيران، بعكس الولايات المتحدة، مستعدة للعمل بكافة تعهداتها، إلى جانب باقي الأطراف المعنية بالاتفاق، "على وجه السرعة".

وانسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد ترمب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأبدت إدارة بايدن نيتها العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت لذلك عودة إيران الى تنفيذ كامل التزاماتها النووية التي بدأت بالتراجع عنها اعتبارًا من 2019. في المقابل، تشدد إيران على أولوية رفع العقوبات عنها.

إيران "مستعدة" لتبادل السجناء مع أميركا

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أنّ بلاده "مستعدّة" لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن عدم تحقيق ذلك حتى الآن يعود إلى "عدم استعداد" الإدارة الأميركية.

وأضاف: "نحن ننتظر لنرى مدى جدية الإدارة الجديدة في إعادة النظر في السياسات التي انتهجتها الإدارة السابقة".

وشدّد على أن إيران ترحب بأي مبادرة دبلوماسية من شأنها تسهيل العودة إلى الاتفاق النووي، "وعندما تقرر أميركا أن تقوم بواجباتها القانونية من خلال رفع العقوبات، سترى عودتنا إلى كافة تعهداتنا بسرعة".

إسرائيل "قلقة" من تعزيز الاتفاق النووي الإيراني

وتحدث ربيعي في سياق مختلف عن "قلق إسرائيلي" من تعزيز الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنّ "الكيان الصهيوني فعل كل ما بوسعه في السابق لوضع عقبات أمام التوصل إلى الاتفاق النووي".

وحذّر ربيعي من أن "انعدام الأمن" في المنطقة يصبّ في صالح إسرائيل إلى حد كبير، منبّهًا إلى إمكان أن يلجأ الإسرائيليون إلى "تصرفات خادعة" منعًا لإرساء السلام واستتباب الأمن في المنطقة؛ كونه "قلق من تعزيز الاتفاق النووي".

لكن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية وصف التهديدات الإسرائيلية بأنها "مثيرة للسخرية"، وجدّد التهديد بأن أي خطأ ترتكبه إسرائيلي، "سيكبدها خسائر فادحة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close