Skip to main content

طهران تعلن عن "تقدّم" في الحوار مع السعودية.. ما جديد الاتفاق النووي؟

الثلاثاء 6 يوليو 2021
إيران ترحّب بالحوار مع السعودية من أجل التوصّل إلى نتائج ايجابية

أكدت إيران، اليوم الثلاثاء، أن محادثاتها مع السعودية تحرز "تقدمًا جيدًا"، لكن بعض الخلافات "معقّدة وقد تحتاج وقتًا لحلها".

وشدّدت على أن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي "منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة".

وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة في أبريل/ نيسان في مسعى لاحتواء التوترات بينهما على خلفية برنامج إيران النووي، ودعم طهران لفصائل مسلحة في صراعات المنطقة، بيما انتقدت طهران العلاقات الوثيقة بين دول الخليج والولايات المتحدة، وخطوات بعض هذه الدول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: إن المحادثات التي جرت مع الجانب السعودي حتى الآن "تناولت قضايا البلدين بحسن نية وحقّقت بعض التقدّم"، مؤكدًا أن إيران "ستُواصل هذه المفاوضات حتى تضييق نقاط الخلاف إلى أقلّ ما يمكن".

وأشار ربيعي إلى أنّ الحوار مع السعودية بدأ انطلاقًا من "إيمان إيران الراسخ بأولوية دول الجوار، وضرورة التعايش السلمي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة"، موضحًا أنّ طهران تعتقد أنّ "الحوار، ولا سيّما داخل الأمة الإسلامية، هو السبيل الوحيد الملائم لحل المشاكل والخلافات".

بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنّ إيران "رحّبت، وترحّب دائمًا بالحوار من أجل التوصّل إلى نتائج إيجابية، وأنها تنظر بتفاؤل إلى محادثاتها مع السعودية".

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "رحّب بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة".

وردًا على ذلك، قال خطيب زادة: "على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من أولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج الفارسي بواسطة دول هذه المنطقة".

محادثات فيينا

وحول سير محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، أشار ربيعي إلى "إحراز تقدّم جيد في الكثير من الموضوعات"، من دون أن يُنكر أن هناك "خلافات بخصوص بعض القضايا، وهذا لا يعني بالضرورة أن المفاوضات تواجه طريقًا مسدودًا".

وشدّد ربيعي على أن إيران لن تقبل أي اتفاق لا يحقّق مصالح الشعب الإيراني".

من جهته، أكد خطيب زادة أن موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من "المواقف المبدئية للنظام"، وبالتالي فإنها "لن تتغيّر بتغيير الحكومة"، مضيفًا أن حكومة إبراهيم رئيسي "ستلتزم بالاتفاق فيما إذا تمّ توقيعه".

وشدّد على أن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي "منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة".

وإذ أوضح أن فريق إيران المفاوض يسعى جاهدًا لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الإيراني، قال إن إيران "لن تضع سقفًا زمنيًا، بل إن هدفها هو التوصّل إلى اتفاق يُحقّق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستُواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب".

وأشار من جديد إلى أن طهران "ليست على عجلة للتوصّل إلى اتفاق، لكنّها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات وإطالتها".

التدخّل في العراق

وحول ما تداوله الإعلام الغربي عن أن الولايات المتحدة بعثت رسائل لإيران بعد الهجمات التي نفّذتها القوات الأميركية في سوريا والعراق، قال خطيب زادة إنه على الولايات المتحدة أن تدرك أنها "لن تُحقّق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة".

وشدّد خطيب زادة على أن إيران "لم ترد ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية"، مضيفًا أن الهجمات الأميركية المتكرّرة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف "العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب، ولن تصبّ إلا في خدمة بقايا تنظيم داعش الإرهابي وتقويتها".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة