الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

رسميًا.. إيران تؤكد إجراء حوار مع السعودية وتعتبر الحديث عن نتائجه "مبكرًا"

رسميًا.. إيران تؤكد إجراء حوار مع السعودية وتعتبر الحديث عن نتائجه "مبكرًا"

Changed

تصف إيران "المؤامرة المزعومة" بأنها لا أساس لها (غيتي)
تصف إيران "المؤامرة المزعومة" بأنها لا أساس لها (غيتي)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن طهران تعوّل على الأفعال أكثر من النوايا، مضيفًا أن تخفيف التوتر بين البلدين يصب في صالح الشعبين ودول المنطقة.

أكدت إيران ضمنيًا، الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إجراء مباحثات مع السعودية، معتبرة أنه لا يزال "من المبكر" الحديث عن نتائجها على علاقة الخصمين الإقليميين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، ردًا على سؤال بشأن لقاءات مع السعودية: "هدف المباحثات كان ثنائيًا وإقليميًا. بالطبع، رحبنا دائمًا بمباحثات كهذه على أي مستوى وفي أي شكل، وهذه ليست سياسة جديدة بالنسبة إلينا".

وأضاف: "لكن دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناء على هذه النتائج"، معتبرًا أنه "لا يزال من المبكر جدًا الحديث عن تفاصيل هذه المفاوضات والمباحثات".

وحول انعطاف السعودية باتجاه الحوار مع إيران، لفت خطيب زادة إلى أن "طهران تعوّل على الأفعال أكثر من النوايا، مضيفًا أن تخفيف التوتر بين البلدين يصب في صالح الشعبين ودول المنطقة.

وكان السفير رائد قرملي، المسؤول عن تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية، قد قال الأسبوع الماضي: إن المحادثات بين السعودية وإيران تهدف للحد من التوتر الإقليمي. وأضاف أن من السابق لأوانه الحكم على نتيجة المحادثات وأن الرياض تريد أن ترى "أفعالًا يمكن التحقق منها".

وفي أبريل/ نيسان، أفادت تقارير  أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في بغداد، في تواصل مباشر يُعد الأبرز بين البلدين منذ قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016.

ومن ذلك الحين، أكدت مصادر عدة حصول هذه المباحثات، إلا أنها المرة الأولى تؤكد فيها الجمهورية الإسلامية حصول تواصل بين الجانبين، بعدما اكتفت خلال الفترة الماضية بتأكيد موقفها السابق المؤيد للحوار مع المملكة.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت في أبريل أنّ الخصمين الإقليميين عقدا مباحثات في بغداد، في معلومات أكدتها لاحقًا مصادر دبلوماسية وأخرى حكومية عراقية.

ورحبت طهران أواخر الشهر الماضي بتبدل لهجة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيالها، في أعقاب تصريحات صحافية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميزة" مع إيران.

ويعد البلدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتّهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ "التدخّل" في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close