الخميس 16 مايو / مايو 2024

نُقلت إلى طهران عبر قنوات دبلوماسية.. سياسة أميركية جديدة لردع هجمات إيران؟

نُقلت إلى طهران عبر قنوات دبلوماسية.. سياسة أميركية جديدة لردع هجمات إيران؟

Changed

علم الحشد الشعبي العراقي (غيتي)
علم الحشد الشعبي العراقي (أرشيف - غيتي)
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن الولايات المتحدة ستردّ حتى لو لم يقتل أو يصاب أي عسكري أميركي جراء هجماتها.

تستمر تداعيات الضربات الأميركية الأخيرة على قوات الحشد الشعبي عند الحدود السورية – العراقية، التي أوقعت عددًا من المقاتلين الموالين لإيران.

وفيما نفت طهران علاقتها بالهجمات التي استهدفت المصالح الأميركية في العراق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الولايات المتحدة انتهجت سياسة جديدة ضد المجموعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا والعراق.

تنديد بالضربات الأميركية

ورفض مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي الاتهامات الأميركية حول تقديم طهران الدعم لبعض المجموعات لمهاجمة القوات الأميركية في العراق وسوريا.

كما ندد المسؤول الإيراني بالضربات الجوية الأميركية على مسلحين تدعمهم طهران في العراق.

وقال تخت روانجي: "أي ادعاء ينسب إلى إيران بموضوع قصف المصالح الأميركية في العراق، هو خطأ في الحقيقة ويفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الصحة والدقة".

وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، بأنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.

وتنص المادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة على ضرورة إخطار مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوًا على الفور، بأي تحرك يتخذه أي بلد دفاعًا عن النفس في وجه أي هجوم مسلح.

وأضاف تخت روانجي: "الذريعة الأميركية بأن مثل هذه الهجمات قد نُفذت لردع إيران وما يسمى بالجماعات المسلحة عن شن أو دعم المزيد من الهجمات".

وشدد على أن "الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة انتهاك صارخ للقانون الدولي".

ضربات للردع وليس للتصعيد

من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن واشنطن انتهجت سياسة جديدة ضد المجموعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم: إن الولايات المتحدة "ستردّ حتى لو لم يقتل أو يصاب أي عسكري أميركي جراء هجماتها".

وتمثّل هذه الخطوة، التي نُقلت إلى إيران عبر قنوات دبلوماسية، تحولًا في السياسة الأميركية بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وأكد المسؤولون الأميركيون أن هذا التحوّل هو "للردع وليس للتصعيد".

ووصفت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، في رسالة إلى المجلس، الهجمات الأميركية على الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا، بأنها "دفاع عن النفس"، مشيرة إلى أن واشنطن مستعدة لاستخدام "الرد الضروري والمناسب لأي هجمات أخرى في المستقبل".

تخوّف أميركي من ضربات جديدة

وقال الدبلوماسي الإيراني السابق هادي سيد أفقهي: إن الرسائل الأميركية "ليست جديدة، وهذا التهديد جاء تخوّفًا من ردّ قوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا".

وأضاف أفقهي، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن واشنطن تُريد من السلطات الإيرانية أن "تضغط على فصائل تابعة للقوات العراقية"، كما أنها "تسوّغ لنفسها ضرب الحشد الشعبي مرة أخرى، أو لاستخدام هذا الموضوع ورقة في مفاوضات فيينا المتعثّرة حتى الآن".

ولفت إلى أن واشنطن تنتظر ضربات "موجعة" جديدة كما وعدت الفصائل العراقية، معتبرًا أنه "لا يُمكن لواشنطن أن تستبيح الأراضي العراقية من دون أي ردّ مقابل".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close