Skip to main content

ظروف إقليمية ودولية تزيد من أهمية زيارة رئيسي إلى قطر.. هذه أبرزها

الإثنين 21 فبراير 2022

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه تحدث اليوم الإثنين، عن القضايا الإقليمية والدولية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وعلى رأسها أمن المنطقة واستقرارها، مشدّدًا على أن الحوار هو السبيل الأمثل لمواجهة جميع الخلافات.

وأضاف أمير قطر أن بلاده "تتابع سير مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي بكل اهتمام آملين في التوصل إلى اتفاق يرضي كل الأطراف".

ولفت أمير قطر إلى أن القضية الفلسطينية نالت حيزًا كبيرًا من المباحثات الثنائية، وأكد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

من جانبه قال الرئيس الإيراني، إنه "يريد العمل على زيادة مستوى التعاون الشامل بين دول الخليج".

تفاصيل الزيارة

وحول تفاصيل الزيارة، أكد مراسل "العربي" حسين عبد العزيز من الدوحة، أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس إيراني منذ عشر سنوات إلى الدوحة، لكن العلاقات بين البلدين حظيت خلال السنوات الأخيرة بدفعة إلى الأمام على الصعيد السياسي والاقتصادي.

وأضاف المراسل، أن هذه الزيارة لها شقان، الأول متعلق بزيارة دولة مرتبطة بالعلاقات الثنائية مع قطر، ولا سيما أنه جرى خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات بمجالات مختلفة منها تبادل التجارة الحرة، والأمن الغذائي والبنى التحتية والتعليم وقضايا أخرى.

ولفت المراسل إلى أن القمة هامة كونها تأتي عشية انعقاد قمة منتدى الغاز لكون قطر وإيران من أهم الدول المؤسسة لهذا المنتدى، وخصوصًا قطر التي سيكون لها مستقبل خلال الخمس سنوات القادمة، كونها بحسب الاتحاد الدولي للغاز، ستكون عام 2026 الدولة الأولى المصدرة للغاز في العالم.

ظروف أساسية

بدوره، اعتبر محجوب الزويري أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر، في حديث لـ"العربي"، أن أهمية زيارة الرئيس الإيراني إلى قطر، تأتي بالنظر إلى ثلاث ظروف أساسية، أولها تطورات الملف النووي، وكذلك التغيّر الذي حدث في إيران ووصول رئيسي إلى الحكم، والثالث متعلق بالتوترات التي حصلت خلال الفترة الماضية في المنطقة، منها التغير في أفغانستان ونتائج الانتخابات العراقية.

ولفت الزويري، إلى أن إبراهيم رئيسي بدأ رئاسته بخطاب سياسي منفتح على الجوار والحوار معهم وحل قضايا الأمن والاستقرار وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.

وأضاف الأكاديمي أن إيران معنية بأن تبقى الخطوط مفتوحة مع الدوحة باعتبار أن طهران وقفت موقف احترمته قطر خلال الأزمة الخليجية، ولا سيما أن قطر منفتحة على كل الأطراف وقادرة على التأثير ولعب دور وسيط نزيه مقبول ومحترم من كل الأطراف، وهذا مهم بالنسبة لإيران لتغيير صورتها في العالم.

المصادر:
العربي
شارك القصة