Skip to main content

ظهرت للعلن.. حرب غزة تعمّق الخلافات بين نتنياهو وغالانت

الأحد 3 ديسمبر 2023
رفض وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يوم أمس أن يعقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع رئيس الحكومة نتنياهو- رويترز

تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت، بحسب صحيفة "معاريف"، التي تحدثت عن وجود خلافات قديمة بينهما، لكن الحرب على غزة عمقتها.

وكان نتنياهو قد أعلن مساء السبت أنه اقترح على وزير أمنه عقد مؤتمر صحفي مشترك، لكن هذا الأخير "اختار ما اختار"، في إشارة إلى رفضه فيما بدا وكأنه "خلافات بينهما".

"الانفراد بقيادة حرب غزة"

وتقول صحيفة "معاريف"، إنّ "رئيس الوزراء فضّل عدم مشاركة أعضاء مجلس الحرب (غالانت والوزير بيني غانتس) في الإنجاز الكبير الذي تحدث عنه، وهو إعادة المختطفين (من غزة)".

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أحد قيادات حزب الليكود المقربين من نتنياهو قوله، إنّ "الخلافات باتت واضحة وتتعلق بأمور عدة".

وفي هذا السياق، أفاد مراسل "العربي"، أحمد دراوشة، بأنّ وزير الأمن غالانت يريد الانفراد بقيادة الحرب على غزة، كما يريد أن يعزل نفسه عن نتنياهو لأن لديه قناعة ضمنية بأن أيامه في قيادة إسرائيل انتهت.

وأشار دراوشة إلى أن غالانت يريد أن يصور نفسه على أنه مستقل عن نتنياهو وأنه يبتعد عن الإستراتيجية التي انتهجتها تل أبيب تجاه قطاع غزة خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى تصريحات أحد قادة حزب الليكود الذي تحدث أن غالانت كان يعتقد أنه سينجح في عزل نفسه عن نتنياهو وأن يحمله مسؤولية الفشل الاستخباراتي وفشل إستراتيجية إسرائيل تجاه قطاع غزة خلال السنوات الماضية، لكنه كان مخطئًا في هذا الأمر.

"أهداف غير قابلة للتحقق"

وأشار مراسل "العربي" إلى أن نتنياهو تحدث يوم أمس بشكل واضح أنه طلب من غالانت عقد مؤتمر صحافي مشترك لكن هذا الأخير رفض ذلك.

وبحسب صحافيين إسرائيليين، فإن هناك تنسيقًا عاليًا بين غالانت وبيني غانتس داخل مجلس الحرب، بالإضافة إلى أن غالانت يُجري مشاورات أمنية صباحًا كل يوم على الساعة العاشرة بشكل منفرد، بدلاً من نتنياهو أو من مجلس الحرب.

وأوضح المراسل أنه حتى الآن تبدو الأمور لصالح غالانت، لكنه أشار إلى الانتقادات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن طريقة سير الحرب في غزة وحسمها.

فقد وصفت "يديعوت أحرنوت" مجلس الحرب والكابينت بأنه أعرج وغير قادر على بناء إستراتيجية وأن كل خطواته كانت متوقعة، بحسب مراسل "العربي".

وعلى ضوء هذه الانتقادات، وفق مراسلنا، ربما يستغل نتنياهو هذه النقطة مستقبلًا ويقول إنه أُبعد من غالانت عن اتخاذ القرار العسكري فيما يتعلق بقطاع غزة، وأنه هو من كان يدير الاتصالات السياسية والدبلوماسية.

ورأى مراسلنا أن نتنياهو ربما يحمّل غالانت ليس فقط مسؤولية السابع من أكتوبر وما تلاه من فشل على الميدان، وإنما أيضًا ما يشار إليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فشل في حسم هذه الحرب.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن إسرائيل عملت خلال أول أسبوعين من عملية السابع من أكتوبر على تجاوز الضربة التي تلقتها "فرقة غزة" في الجيش الإسرائيلي ومقتل كبار ضباطها وعشرات الجنود.

ويخلص إلى أن الإسرائيليين يرون أن جيشهم الذي ذهب إلى اجتياح بري ودموي وتسبب في كثير من الدمار، لم يحقق أي شيء في قطاع غزة لأنه ذهب بدون أهداف قابلة للتحقيق على الأرض.

المصادر:
العربي
شارك القصة