الأحد 19 مايو / مايو 2024

"عاملونا بإنسانية".. تصريحات أسيرة إسرائيلية تثير غضبًا في تل أبيب

"عاملونا بإنسانية".. تصريحات أسيرة إسرائيلية تثير غضبًا في تل أبيب

Changed

الأسيرة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز لحظة الإفراج عنها
الأسيرة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز لحظة الإفراج عنها - منصة "إكس"
أدلت أسيرة إسرائيلية جرى إطلاق سراحها أمس بشهادة جديدة عن المعاملة الجيدة التي تلقتها في قطاع غزة الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا في صفوف الجيش الإسرائيلي.

أفادت أسيرة إسرائيلية أفرجت عنها حركة "حماس" مساء الإثنين، بأنها تلقت معاملة جيدة خلال احتجازها أكثر من أسبوعين في قطاع غزة، موضحة أن طبيبًا كان يزورها هي ورفاقها كل يومين أو ثلاثة أيام.

وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلن يوم أمس أن الحركة أطلقت سراح محتجزتين إسرائيليتين لدواعٍ إنسانية، ولأسباب مرضية قاهرة واستجابة لوساطة مصرية.

ووصلت الأسيرتان إلى معبر رفح، فيما نشرت وكالة "رويترز" مقطع فيديو تظهران فيه داخل سيارتي إسعاف، حيث بدا أنهما بصحة جيدة وهما تتلقيان العلاج. 

"عاملونا بطريقة لطيفة"

وفي حديث لوسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، قالت يوخياد ليفشيتس من مستشفى في تل أبيب: "كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم من كانوا يقومون بتنظيف الحمامات لا نحن".

وأضافت ليفشيتس: "عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا بأنهم يتبعون تعاليم القرآن، ولن يؤذوننا". وتابعت: "أكلنا من نفس الطعام الذي يأكلون منه، وعاملونا بطريقة لطيفة واستجابوا لجميع احتياجاتنا. وكانوا ودودين جدًا معنا".

وقال مراسل "العربي" أحمد دراوشة، إن تصريحات الأسيرة الإسرائيلية تركت غضبًا واسعًا في الأوساط العسكرية، وصدمت وسائل الإعلام في تل أبيب، حيث اعتبر بعضهم أنها "ضربة إعلامية" لصالح المقاومة الفلسطينية.

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت يوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض استلام المحتجزتين الإسرائيليتين، اللتان أطلق سراحهما أمس وبعد أيام من إطلاق حماس سراح الأسيرتين الأميركيتين جوديث وناتالي رعنان (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، واستجابة لجهود قطرية أيضًا.

الأسرى لدى حماس

وكانت كتائب القسّام، قد نشرت قبل أيام، مقطعين مصورين يظهران أسيرة إسرائيلية في قطاع غزة، حيث ظهرت في المقطع الأول أسيرة مستيقظة، ومستلقية وتخضع للرعاية الطبية ويُلف ذراعها بالضمادات. 

أما في الثاني، فعرّفت عن نفسها وقد ظهرت جالسة في مقعدها على أنها ميا شيم (21 عامًا) من "شوهام"، مشيرة إلى أنها موجودة حاليًا في غزة.

وتحدثت شيم بالمقطع الثاني عن المعاملة الجيدة، التي تتلقاها مكان احتجازها، وأضافت: "أجروا لي عملية جراحية في يدي مدتها 3 ساعات، اعتنوا بي، عالجوني وقدّموا لي الدواء".

وسبق لمستوطنة إسرائيلية أسرت عقب عملية "طوفان الأقصى" في مستوطنات الاحتلال بغلاف غزة، أن تحدثت عن تفاصيل أسرها قبل الإفراج عنها مع طفلين كانا برفقتها.

وقالت في شهادة لقناة "إن 12" المحلية كيف عاملها المقاومون الفلسطينيون بـ"احترام" برفقة الطفلين بعد أسرها وجلبها إلى غزة، مكذّبةً بالتالي المزاعم الإسرائيلية التي حاولت الترويج لعكس ذلك.

وأتت تصريحات المستوطنة بعد نشر الفصائل الفلسطينية مقطع فيديو يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يكشف إطلاق سراحها برفقة الطفلين.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم أمس الإثنين، إن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بلغ 222، وأن عدد الجنود القتلى منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول بلغ 308.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close