السبت 4 مايو / مايو 2024

عباس يجلس "بلا شروط" مع غانتس.. غضب فلسطيني وبحث في "سبل الرد"

عباس يجلس "بلا شروط" مع غانتس.. غضب فلسطيني وبحث في "سبل الرد"

Changed

تقول حركة فتح إنّ اللقاء بين عباس وغانتس "عمل سياسي يتكامل مع العمل الوطني" (رويترز)
تقول حركة فتح إنّ اللقاء بين عباس وغانتس "عمل سياسي يتكامل مع العمل الوطني" (رويترز)
بحثت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال اجتماع طارئ عقدته في مقرّ حركة الجهاد الإسلامي، آليات "الردّ الوطنيّ" على اجتماع عباس مع غانتس.

لا يزال اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، في منزل الأخير، محور المواقف على الساحة الفلسطينية، بعدما أثار جدلًا واسعًا، وخلق حالة من "الغضب" بين الفلسطينيين.

وفي وقت أشارت حركة فتح إلى أنّ اللقاء يهدف إلى إحداث "تقدّم" في العملية السياسية، على حدّ تعبيرها، يقول الغاضبون من لقاء عباس بغانتس إنّ "الأعداء يتفاوضون عادةً"، ولكنّ مكان اللقاء في بيت غانتس الذي أهدى عباس زيت زيتون إسرائيليًا كان "صادمًا".

ويختصر مراسل "العربي" في رام الله عميد شحادة الأمر بالقول إنّ "الرئيس الفلسطيني يرفع سقف مطالبه لتحقيق المصالحة الداخلية، لكنه يجلس بلا شروط في بيت وزير الأمن الإسرائيلي، على أمل أن ينقله اللقاء إلى طاولة مفاوضات سياسية كان يرفضها، والآن ترفضها إسرائيل".

الفصائل تبحث آليات "الرد الوطني"

وسط ذلك، بحثت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال اجتماع طارئ عقدته في مقرّ حركة الجهاد الإسلامي، آليات "الردّ الوطنيّ" على اجتماع عباس مع غانتس.

وعبّرت الفصائل في بيانات منفصلة، عن غضبها من الاجتماع وطبيعته، ورفضها لمخرجاته، وهي بحسب ما زعم مكتب غانتس: دفع جزء من الأموال التي تحتجزها إسرائيل لإنقاذ السلطة من أزمة مالية وتسهيلات اقتصادية وتعزيز التنسيق الأمني.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنّ لقاء وزير الأمن الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني "مهم لأمن إسرائيل ومكانتها الدولية". وأوضح أنّ غانتس يؤدي مسؤولياته الأمنية "بمهنية"، على حدّ وصفه.

"جريمة بحق الشعب الفلسطيني"

تقول حركة فتح إنّ اللقاء "عمل سياسي يتكامل مع العمل الوطني". ويوضح رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، في حديث إلى "العربي"، أنّ الحركة تنظر إلى هذا اللقاء على أنه "لقاء قد يُبنى عليه موضوع سياسي"، مشدّدًا على أنّ حركة فتح موجودة "في الميدان وإلى جانب المواطنين".

أما حركة حماس، فترفض اللقاء شكلًا ومضمونًا. ويوضح المتحدث باسمها حازم قاسم، في حديث إلى "العربي" أنّ "حركة حماس تقول بشكل واضح إنّ لقاء عباس مع وزير الحرب الصهيوني هو جريمة بحق شعبنا الفلسطيني".

ويشير قاسم إلى أنّ اللقاء "يعطي دفعًا لمسار التطبيع ويشجّع الأطراف التي تطبّع مع الاحتلال على أن تواصل هذا المسار وبالتالي يضعف الموقف الفلسطيني".

"صفر كبير جناه الفلسطينيون من أوسلو"

من جهته، يؤكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد أنّ اللقاء أثار "صدمة كبيرة" في صفوف الشعب الفلسطيني، وخصوصًا بين أهالي الشهداء والجرحى.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من غزة، إلى أنّ "هذا اللقاء لا يخدم أي عملية سياسية بالمطلق ويؤكد أنّ الرئيس أبو مازن لا يزال واهمًا ويوهم الفلسطينيين أنّ العملية السياسية بالإمكان أن تنضج وتثمر".

ويقول إنّه "منذ أوسلو حتى الآن والشعب الفلسطيني جرّب خيار المفاوضات الضارة"، مضيفًا: "لو قيّمنا المرحلة لوجدنا أننا كفلسطينيين حصدنا صفرًا كبيرًا من أوسلو في المفاوضات والكيان الصهيوني يستغل كل لحظة لتنفيذ مخططاته وأهدافه".

ويخلص إلى أنّ "هذه الخطوة مرفوضة تمامًا وهي مخالفة للإجماع الفلسطيني"، مشدّدًا في الوقت نفسه على "أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية"، وفي الوقت نفسه على "أهمية تصعيد المقاومة للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close