كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفينة نفط تعمل لصالح شركة "زودياك" (Zodiac) المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، تعرّضت لهجوم من قبل سفن إيرانية، وطائرات مسيرة انتحارية في بحر العرب.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دفاعي إقليمي قوله اليوم الجمعة؛ إن سفينة واحدة على الأقل تملكها إسرائيل تعرّضت لهجوم في بحر العرب في 10 فبراير/ شباط الحالي، في هجوم يفترض أن إيران نفّذته.
ولم يدلِ المصدر بمزيد من التفاصيل.
من جهتها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنّ "الحرس الثوري أطلق طائرة مسيّرة انتحارية من نوع شاهد 136 نحو ناقلة النفط "كامبو سكوير" التابعة لشركة السفن زودياك في بحر العرب، التي كانت تبحر رافعة علم ليبيريا".
ونقلت "بي بي سي" باللغة الفارسية عن مسؤول عسكري أميركي ومصدر عسكري إقليمي قولهما: إن الهجوم شمل عدة سفن إسرائيلية.
"هجوم بواسطة أنظمة جوية مسيرة"
من جهتها، ذكرت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري إنتليجنس" أن 3 سفن تعرضت للهجوم بواسطة أنظمة جوية مسيرة في بحر العرب، وقدّرت أن طهران هي من شنّت الهجوم.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وبينما قال المسؤول العسكري: إن الهجوم قد يشير إلى "أن إيران تكثّف إجراءاتها التي تهدد أمن الملاحة في المنطقة"، اعتبر معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية أنّ هذا الاستهداف "جزء من المعركة التي يقودها الإيرانيون ضد إسرائيل".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن سفينة "كامبو سكوير" هي السفينة الثالثة على الأقل المملوكة لـ "زودياك" التي تتعرّض لهجوم خلال السنتين الماضيتين.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفينة نفط إسرائيلية تعرّضت لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل عُمان، موضحة أنّ "طائرة مسيرة مسلحة هاجمت ناقلة النفط باسيفيك زيركون التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيدان عوفر، والتي كانت تحمل علم ليبيريا".
كما تعرّضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" لهجوم في المنطقة نفسها.
وبينما اتهم مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إيران بالوقوف خلف تلك الهجمات، نفت طهران مسؤوليتها عن الهجوم على "ميرسر ستريت".
كما أشارت طهران إلى أن اتهامها بالهجوم على "زيركون" هو جزء من الدعاية الصهيونية.