أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طائرة مسيّرة حلّقت فوق سفينة في خليج عُمان، اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من هجوم بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع على ناقلة نفط في المنطقة.
وأضافت الهيئة، وهي تابعة للبحرية الملكية، أن الحادث وقع على بعد حوالي 50 ميلًا جنوب غربي مسقط، مشيرة إلى أن السفينة والطاقم بخير، من دون أن تذكر نوع السفينة المعنية.
والأربعاء الماضي، ذكرت القيادة المركزية الأميركية أن طائرة مسيّرة إيرانية هاجمت الناقلة "باسيفيك زيركون" قبالة ساحل سلطنة عمان الثلاثاء، مضيفة أن عملية بحرية متعددة الأطراف بقيادة فرقاطة من البحرية الملكية البريطانية تعاملت مع الوضع في المنطقة.
واتهم مسؤول إسرائيلي إيران بالهجوم على الناقلة التي تشغّلها شركة "إيسترن باسيفك شيبينغ" ذات الإدارة الإسرائيلية.
وذكرت الشركة أن الهجوم تسبّب في أضرار طفيفة بجسم الناقلة دون وقوع إصابات أو تسرّب شحنتها من السولار.
بدوره، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن واشنطن "واثقة من أن إيران شنّت على الأرجح" الضربة باستخدام طائرة مسيرة.
تأثير على اقتصاد العالم
غير أن موقع "نور نيوز"، التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ألقى باللوم على إسرائيل، متحدثًا عن محاولات لشحن الأجواء ضد إيران" قبل انطلاق مونديال قطر الأحد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت مياه الخليج هجمات على ناقلات النفط، في وقت يتفاقم فيه التوتر مع إيران.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير المركز الأردني للدراسات العسكرية والاستراتيجية محمد الثلجي أن الهجمات البحرية في مياه الخليج ليست بالأمر الجديد، حيث شهد العام الماضي عددًا من الحوادث المشابهة.
وقال الثلجي، في حديث إلى "العربي"، من عُمان، إن هذه الاستهدافات تؤثر على أمن الملاحة وحرية الملاحة في المنطقة، مشيرًا إلى أن تصاعد وتيرة هذه الاستهدافات سيؤثر على معظم اقتصادات العالم.
وأضاف أن هذا الاستهداف له تأثير أمني لناحية توقيته ومكانه، معتبرًا أن الدولة الوحيدة المستفيدة من هذا الأمر هي إيران.
وأمل الثلجي أن لا تتطوّر هذه الاستهدافات وتدخل في إطار لعبة جيوستراتيجية في المنطقة.