عدد قتلى الزلزال في تركيا يتخطى 35 ألفًا.. أردوغان: أعمال الإنقاذ ستستمر
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومة البلاد ستبدأ مطلع مارس/ آذار القادم ببناء 30 ألف وحدة سكنية للمتضررين من الزلزال.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي الثلاثاء، عقب اجتماع للحكومة: "اكتملت عملية التعامل مع 15 ألف مبنى مدمر من أصل 19 ألفًا في مناطق الزلزال".
وأضاف: "سنقوم ببناء كل منزل ومقر عمل تهدم أو أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الزلزال وسنسلمه لصاحبه". كما أوضح أنّ الأشهر القادمة ستشهد وبشكل متدرج بناء جميع الشقق السكنية بعيدًا عن خطوط الصدع.
وتم تصنيف 47 ألف بناء يضم 211 ألف وحدة سكنية، كـ "منهار"، أو "هدم عاجل" أو "ذو أضرار بليغة" في الولايات المتضررة من الزلزال، بحسب الرئيس التركي.
وأوضح أردوغان أن أعمال البناء ستتم مباشرة في كل مكان يتم فيه الانتهاء من تقييم حجم الضرر.
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 35 ألفًا و418، فيما يتلقى 13 ألفًا و208 جرحى العلاج بالمستشفيات.
وأشار إلى أنّ كافة خبراء العالم يجمعون بأنّ زلزال كهرمان مرعش كارثة طبيعية استثنائية من حيث قوته وحجم الدمار. ويشارك 250 ألف موظف حكومي، بحسب الرئيس التركي، في جهود مكافحة آثار الزلزال.
وأكد أنّ أعمال البحث والإنقاذ مستمرة على قدم وساق حتى انتشال آخر ضحية من تحت الأنقاض. ولفت إلى أن 28 ألف جندي من الجيش التركي يؤدون مهامهم في المناطق المتضررة من الزلزال.
وذكر أن عدد الخيم المنصوبة في مناطق الزلزال تجاوز 175 ألفًا والمنازل سابقة التجهيز 5 آلاف و400. كما لفت أردوغان إلى أنّ القطاع المصرفي التركي خصص جزءًا من أرباحه لعام 2022 والبالغ حاليًا 50 مليار ليرة (نحو 2.64 مليار دولار) لتلافي آثار الزلزال.
وأضاف: "سنعلن عن حزم دعم جديدة لمواطنينا في ضوء الاحتياجات المستجدة في الأيام القادمة".
وكشف الرئيس التركي عن توفير الحكومة مساعدة بمبلغ 100 ألف ليرة (نحو 5 آلاف دولار) لأقرباء المتوفين بالزلزال من أجل تلبية احتياجاتهم.
تأشيرات فرنسية لعائلات الضحايا
في غضون ذلك، تعتزم الحكومة الفرنسية منح تأشيرات عاجلة لعائلات أجانب مقيمين بشكل قانوني في فرنسا، تضررت من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، "مع الحرص على ضمان أمن فرنسا".
وأوضحت وزيرة الخارجية كاترين كولونا ردًا على سؤال الثلاثاء في الجمعية الوطنية أن "المسألة تستدعي تقييمًا مشتركًا بين وزارة الخارجية ووزارة الداخلية".
وأكدت أنه في مواجهة "مأساة رهيبة من الممكن وضع تدابير خاصة، كما حصل في الماضي"، مضيفة أن هذا يتطلب "دراسة متأنية لضمان الاستقبال في ظروف آمنة لأراضينا".