Skip to main content

عشيرة الغجر المقدسية.. عادات وتقاليد ولغة متميزة

الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

يحرص مختار الغجر عبد الحكيم سليم على توريث الأجيال الصاعدة في عشيرته الفلكلور الذي ورثه بنفسه عن أجداده، حيث اعتاد أبناء العشيرة والجيران في حي باب حطة في القدس العتيقة على سماعه يعزف الأغنيات الغجرية.

هذه الأغنيات التراثية الشعبية تعود لعشيرة الغجر، التي يبلغ عدد أفرادها اليوم نحو 3 آلاف نسمة يتوزعون على مختلف البلدات في القدس التي انصهروا في مجتمعها كما يقولون.

ويشرح المختار سليم لـ"العربي" أن عشيرة الغجر أتت إلى القدس منذ عهد صلاح الدين الأيوبي قادمة من شمال العراق، وأصبح أفرادها جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المقدسي والفلسطيني رغم حفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة منذ قرون، إلى جانب لغتهم الخاصة التي تميزهم عن أهل القدس.

تميز رغم الصعوبات

وعلى مدار السنوات، تغلبت عشيرة الغجر على قضايا عدة منها التسرب من المدارس والزواج المبكر، بحيث ينخرط أفرادها اليوم في مؤسسات مجتمعية تطويرية.

ومن بين أبناء جيل العشيرة الجديد، براء سليم ابن الـ9 أعوام المتفوق في دراسته إذ يحتل المرتبة الأولى في فصله الدراسي، ويطمح أن يصبح طبيبًا في المستقبل.

بدوره، يشدد المدرس والمشرف الأكاديمي زياد نمر على أن أفراد العشيرة هم جزء من القدس لافتًا إلى أن المؤسسات التعليمية تحرص اليوم على دمج أطفال عشيرة الغجر في المجتمع، ويعانون عدد من المشاكل نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.

تنوع المجتمع المقدسي

وتبعًا لأهميتها الدينية، مرت على القدس جاليات عدة من أشهرها الجالية الإفريقية، والذي يميز هذه الجاليات هو اندماجها في المجتمع حيث تطغى وحدة الحال والهم والقضية، كما يقول المقدسيون هناك.

لتعكس عشيرة الغجر مع غيرها من الجاليات تنوعًا يتميز به المجتمع المقدسي الذي تتعدد مكوناته وتتوحد قضيته، وهي الحفاظ على عروبة القدس.

المصادر:
العربي
شارك القصة