عم الإضراب الشامل، اليوم الأحد عدة مناطق وبلدات في القدس المحتلة، ردًا على انتهاكات الاحتلال وإجراءاته العقابية بحق الفلسطينيين، خصوصًا في مخيم شعفاط.
جاء ذلك في وقت هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في بلدة العيسوية، شمال شرقي القدس المحتلة، أثناء اقتحامها البلدة لفتح الطرقات المغلقة بالقوة.
وأفادت مراسلة "العربي" أنّ الشبان أغلقوا الطرقات في العيسوية بعد إعلان العصيان المدني فيها وفي مخيم شعفاط وبعض البلديات، احتجاجًا على إجراءات الاحتلال التعسفية والانتقامية.
وكانت القوى الوطنية دعت العمال إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وإلى مقاطعة إجراء المعاملات الرسمية مع المؤسسات الإسرائيلية. وأعلنت إغلاق الطرقات التي تشارك في العصيان المدني ابتداءً من فجر اليوم.
أولى خطوات العصيان المدني
وشهدت بلدات عناتا وجبل المكبر والرام والعيسوية ومخيم شعفاط في القدس، عصيانًا مدنيًا، أغلق خلاله الشبان الطرق الرئيسية، تنفيذًا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، تنديدًا بسياسة وجرائم الاحتلال.
وأُغلقت مداخل مخيم شعفاط والعيسوية وعناتا والرام، من الساعة الثالثة فجرًا، التزامًا بدعوة القوى الوطنية إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، وعدم التوجه إلى أماكن العمل.
تغطية صحفية: عصيان مدني يعم مخيم شعفاط وبلدة العيساوية والرام وعناتا وجبل المكبر وعدد من الأحياء في القدس المحتلة، احتجاجا على إجراءات الاحتلال العقابية. pic.twitter.com/GNMln3rtUP
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 19, 2023
وألقى الشبان المتاريس والحجارة وأحرقوا الحاويات في الطرق، لتعطيل حركة المركبات والأفراد، ومنع أي محاولات لاقتحام قوات الاحتلال.
كما دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال صباح اليوم عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني، من دون أن يبلغ عن إصابات.
بيان القوى الوطنية والإسلامية
ومساء أمس السبت، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والعشائر في شعفاط، إطلاق فعاليات العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية.
وأوضحت في بيان، أن خطوات العصيان المدني تتضمن دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في داخل الخط الأخضر، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال)، بالإضافة إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص بالمرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا.
وتعمدت قوات الاحتلال، مؤخرًا، إغلاق حاجز شعفاط والتضييق على المواطنين، وخصوصًا أثناء خروج الموظفين والعمال والطلاب في ساعات الصباح.
يذكر أن إضرابًا شاملاً عمّ مخيم شعفاط، الخميس الماضي، رفضًا لسياسة التنكيل والحصار والعقاب الجماعي من قبل سلطات الاحتلال.
وتقوم قوات الاحتلال باستفزاز دائم لسكان القدس المحتلة بشكل جماعي عند مرورهم بالحاجز، من خلال التفتيش المهين والاعتداءات والاعتقالات.
مواجهات في العيسوية
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلًا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم في البلدة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد استدعت الشاب قصي محمد درباس من بلدة العيسوية، لمراجعة مخابراتها الأحد.
