Skip to main content

عقبة جديدة.. إيران تنتقد مطالب الوكالة الذرية وتصفها بـ "المفرطة"

الثلاثاء 30 أغسطس 2022

أكّد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن بلاده لن تقبل المطالب "المفرطة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وبعد محادثات غير مباشرة استمرت شهورًا، تكافح طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وانحصرت الخلافات عند نقطة رئيسة تتمثل بإصرار طهران على إغلاق وكالة الطاقة الذرية تحقيقاتها في ما يتعلق بآثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.

مطالب مفرطة

ونقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، عن كمالوندي قوله: "نعتبر مطالب الوكالة الدولية مفرطة لأن تنفيذها مستحيل بسبب العقوبات".

وقال المسؤول الإيراني: "إذا رفعوا العقوبات، فإنّ إيران سترد بالمثل". ولم يتضح ما إذا كان كمالوندي يشير إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي.آر-6" التي ركبتها أخيرًا بمحطة التخصيب تحت الأرض في نطنز، وفق ما ذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أرسل إلى الدول الأعضاء، أمس الإثنين.

وأوضح التقرير السري، أن إيران تستخدم سلسلة تضم ما يصل إلى 174 جهازًا لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 5%.

وأضاف التقرير السري، أنه من بين سلسلتي أجهزة (آي.آر-6) الأخريين في المحطة تحت الأرض، كانت إحداهما تخضع للتخميل، وهي عملية تسبق التخصيب، والأخرى لم تُغذ بعد بالمادة النووية.

الرد النهائي

وباتت الأنظار موجهة إلى إيران لتلقي ردها على المقترح الأميركي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت قال فيه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن صفقة إحياء الاتفاق النووي تحتاج إلى ضمانات مطمئنة، وتأكيد موضوعي وعملي بشأن مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده، وغلق التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده.

ويبدو أن طهران متشددة في مسألة تحقيقات الوكالة الذرية، على الرغم من تقدم اقتراح التسوية "النهائية" من قبل الاتحاد الأوروبي، لعودة الاتفاق من جديد.

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النصّ الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.

وأجرى الجانبان الإيراني والأميركي بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو/ حزيران الماضي، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر.

وتم استئناف هذه المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، في 4 أغسطس/ آب. وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة