التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني.
وغرّد بعد بضع دقائق من أول لقاء بينهما في روما، واعدًا بالعمل معها بـ"حوار وطموح".
ووجه ماكرون في تغريدة أيضًا الشكر إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي، حيث قام بنشر صورة تجمعه بالمدير السابق للمصرف المركزي الأوروبي.
En Européens, en pays voisins, en peuples amis, avec l’Italie nous devrons poursuivre tout le travail engagé. Réussir ensemble, avec dialogue et ambition, nous le devons à notre jeunesse et à nos peuples. Notre première rencontre à Rome, @GiorgiaMeloni, va dans ce sens. pic.twitter.com/njWFLo97b9
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 23, 2022
حذر من حدوث لقاء
ويُعتبر الرئيس الفرنسي أول مسؤول أجنبي يلتقي رئيسة الحكومة الإيطالية بعد تسلّمها منصبها، علمًا أنه لم يعلّق على تسميتها بعكس المستشار الألماني والرئيس الأميركي وممثلي المؤسسات الأوروبية.
وكانت باريس حذرة جدًا بشأن إمكان حدوث لقاء ثنائي بين الطرفين خلال زيارة ماكرون إلى روما، حيث ألقى خطابًا عن السلام اليوم الأحد في منتدى دولي قبل أن يلتقي البابا فرنسيس صباح غد الإثنين.
وتشير "فرانس برس"، إلى أن وصول زعيمة حزب "فراتيللي ديتاليا" للفاشيين الجدد إلى السلطة على رأس تحالف يهيمن عليه اليمين المتطرف دفع باتجاه حصول اللقاء.
وأجرى ماكرون محادثات مع القادة الإيطاليين خلال زياراته السابقة للقاء البابا في 2018 و2021.
وشهدت العلاقات الفرنسية الإيطالية تناغمًا خلال ولاية ماريو دراغي، ولكن يهددها التوتر حاليًا مع وصول ميلوني القومية و"المشكّكة" في جدوى الاتحاد الأوروبي.
ميلوني كانت قد فازت في انتخابات الشهر الماضي في إطار تحالف للأحزاب المحافظة، الذي يضم حزب "فورزا إيطاليا" بزعامة سيلفيو برلسكوني، وحزب "الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني، وهي تترأس الحكومة الأكثر يمينية في البلاد منذ 1946.
لكن قائمة الوزراء التي اختارتها عكست رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولّي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.
كما حاولت قبل تسلمها مهامها طمأنة شركاء روما الأوروبيين، متحدثة عن ارتباطها بحلف شمال الأطلسي وتصميمها على دعم أوكرانيا.